وفي بداية حديثه، قدم الأستاذ محمد الفاتح شكره إلى المولى عز وجل الذي جعله وممثلي الوكالات لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وهو من أفضل الأعمال في هذه الدنيا وأشرفها. مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى فرض الركن الخامس في الإسلام لمن يستطيع، وأن هذه الاستطاعة تشمل جوانب كثيرة ومتعددة، ومن ضمنها المالية والصحة الفردية للحاج والتأشيرة والتصريح وغيرها. كما قدم شكره وتقديره إلى رئيس الجمهورية لتعيينه في هذا المنصب الجليل، متمنيا أن يكون في حسن ظنه وذلك بأداء مهامه على الوجه المطلوب

وأضاف المدير العام لوكالة الحج والعمرة، بأن هذا الاجتماع هو الثالث منذ تعيينه، حيث التقى خلال الشهر الماضي بالأطباء ومسؤولي دار الإفتاء، واليوم يجتمع مع الشركاء العاملين في مجال الحج، للحديث والنظر في كيفية تقديم أفضل وأحسن خدمة للحجاج القمريين قبل وبعد وصولهم إلى الأراضي المقدسة. وقال "اختاركم الله في حمل هذه الأمانة العظيمة، وهذه المسؤولية الجسيمة. محددا ثلاث أولويات وهي: سلامة الحجاج القمريين من وإلى بيت الله الحرام، وتسهيل أداء عباداتهم ومناسكهم على الوجه الأكمل، ورفاهيتهم بتقديم الخدمات اللازمة والضرورية من المسكن والمأكل والمشرب. وقال بأن من أهم هذه السلامة معرفة الحالة الصحية لكل حاج وإعطائه التعليمات والتوجيهات اللازمة والضرورية من قبل الأطباء قبل وبعد المغادرة إلى الأراضي السعودية

وتعهد محمد الفاتح أمام ممثلي الوكالات بعد الاستماع إلى مطالبهم وشكواهم، بالعمل معهم من خلال التعاون والتفاهم والتنسيق المستمر والبناء. مؤكدا أن وكالة الحج والعمرة ليست في محل نزاع أو منافسة مع وكالات السياحة والسفر، بل لتساعدها والوقوف إلى جانبها حتى يتم هذا العمل بكفاءة تام وبجودة عالية. كما تعهد بالعمل على تسهيل الأمور وتذليل العقبات والصعاب مع الوكالات من أجل أداء هذا الركن الخامس من الإسلام، بشرط أن لا تتعارض مع مصالح الحجاج والشروط الرئيسية التي وضعتها السلطات السعودية والأهداف التي وضعها الدولة

وتطرق المدير العام للحج والعمرة إلى موضوع حصة جزر القمر، وقال بأنه سيعمل جاهدا من أجل زيادة عدد الحجاج القمريين في هذا العام، مشيرا إلى أنه طلب الحكومة والجهات المعنية بهذا الشأن، بالمساعدة لإيجاد حل في أقرب وقت ممكن لهذه القضية. مذكرا أن عدد الحجاج في كل دولة 1% حسب عدد سكانها، ما أدى إلى منح جزر القمر 850 حاج في كل عام. وفي هذا السياق أكد الأستاذ محمد الفاتح بأن السلطات السعودية تمنع الحج من دون تصريح، سواء في ذلك للمواطن أو المقيم أو القادم من خارج أراضيها لأي غرض من الأغراض. مشيرا إلى أن السلطات السعودية تحرص على حصول كل حاج على تصريح خاص به، ومنع كل من يحاول تأدية فريضة الحج بلا تصريح، وأن هناك عقوبات محددة لمن يريد أن يؤدي فريضة الحج بلا تصريح، وسيتم تحويله إلى المحاكمة من قبل الجهات المختصة

وفي ختام لقائه مع ممثلي الوكالات، شكر المدير العام لوكالة الحج والعمرة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، لما تبذلونه من جهد وتضحية في توفير كافة الإمكانات اللازمة في جميع الجوانب، سواء  الأمنية والصحية والخدمية والدعوية والإليكترونية من أجل سلامة ورفاهية الحجاج

من جانبه، تحدث الأستاذ أحمد يوسف نائب المدير العام لوكالة الحج والعمرة عن السبب التي أدى إلى فتح باب التسجيل مبكرة. وقال ما حدث كان خارج عن إرادتنا وتوقعاتنا، مضيفا بعد انتهاء موسم الحج الماضي والعودة من الأراضي المقدسة، طالبت السلطات السعودية المعنية بالحج من وكالة الحج بإرسال قائمة حجاج جزر القمر للموسم 2025 خلال ثلاثة أيام فقط. موضحا أن الوكالة كانت لديها أسماء المسجلين الذين لم يتمكنوا من أداء الحج في الموسم الماضي، أخذناهم أولا ثم فتحنا باب التسجيل وفق المدة المحددة لثلاثة أيام. وأضاف بأن 25 وكالة سفر تمكن من التسجيل من أصل 35 وكالات