logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي ينظم ندوة حول "شخصية الشيخ عبد الغفور شانفي"

المركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي ينظم ندوة حول "شخصية الشيخ عبد الغفور شانفي"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
كما هو معتاد في كل يوم أربعاء خلال شهر رمضان المبارك، شهدت قاعة المؤتمرات بالمركز الوطني للتوثيق والبحث العلمي ندوة علمية بعنوان "حياة الشيخ عبد الغفور شانفي ممادي"، وذلك بحضور كوكبة من العلماء والدكاترة والشيوخ والدعاة وجمع غفير من المواطنين.

 

وقد شارك في تقديم الندوة التي أقيمت الأربعاء الأخير لشهر رمضان، الموافق 19 أبريل الجاري، كل من القاضي محمد جمال الدين عبد الغفور وأستاذة متاي عبد الغفور، كلاهما من أولاد المرحوم عبد الغفور شانفي ممادي. وفي بداية الندوة تحدثت بنت الشيخ عبد الغفور حول ميلاد والدها وحالتها الاجتماعية، وقالت بأن الشيخ عبد الغفور من مواليد عام 1904 في مدينة ميتسوجي، وهو ابن شانفي ممادي عثمان من مدينتي إيكوني وميتسوجي، وأمه حسنات ممادي عبده من مدينتي فومبوني وميتسوجي. وأضافت بأن الشيخ أول ما تزوج كان عمره 26 سنة، حيث تزوج 8 بنات، 6 من مسقط رأسه وواحدة في كل من نومازاها بامباو وكوفي بمنطقة مباجيني

وكان لدى الشيخ عبد الغفور 43 من البنين والبنات، توفي 7 منهم، بينما كانت هناك زوجة واحدة فقط لم تنجب من المرحوم. وواصلت الأستاذة حديثها حول حياة الشيخ عبد الغفور الدراسية والتعليمية، وقالت بأنه قرأ القرآن الكريم على يد جده لأمه ممادي عبده، كما درس في مسقط رأسه، ثم مدينة إيكوني وفومبوني وصولا إلى مدرسة الأزهر بمدينة مبيني علي يدي الشيخ أحمد مفوهايا، وأصبح مدرسا في المدرسة

وقد كرس الشيخ عبد الغفور حياته العملية في إنشاء العديد من الكتاتيب القرآنية في مدن وقرى جزيرة القمر الكبرى، وحصل على مساعدة مالية من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، وكان المرحوم باحث في النباتات الطبية وله رؤية عظيمة في المجالات الاجتماعية والطبيعية والبيئية وكذلك في طب الأعشاب

أما ابن الشيخ، القاضي محمد جمال الدين فقد ركز في موضوعه عن حياة الشيخ الصحية والتغذية، وأشار إلى أنه كان سليما حتى وفاته، وكان يمشي برجليه وقراءة دون نظارات، وكان له دور مهم في تدريس النباتات الطبية ومعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية والجلد والعقم بالإضافة إلى أمراض الأنف والأذن والحنجرة

وأوضح القاضي محمد جمال الدين دور المرحوم في المجتمع ومحاربته المعتقدات الفاسدة، مثل الجن والشعوذة، والسحر وغيرها، منبها عن ممارسات الشيعة في جزر القمر منذ أكثر من أربعين عاما، وكان رحمه الله يحارب جميع الممارسات الشيعية في البلاد والآن لم نذكر مثل هذه المعتقدات

كما حارب المرحوم الأنشطة الثقافية والموسيقية المستوردة من الخارج والتي تخالف الأخلاق الإسلامية. وواجه الاستعمار الفرنسي في نفس الوقت. وفي نهاية حديثه تحدث القاضي عن حياة الشيخ عبد الغفور السياسية، حيث كان ناشط في الحزب الأبيض، وعضو في اللجنة المركزية والمتحدث الرسمي باسمها، وكان مستشار خاص للرئيس الراحل الزميل علي صالح متساشيوا ومسؤول العلماء في بلدته في ذلك الوقت

تعليقات