إعداد/ نظام أحمد ✍️
واستمرت الفعاليات على مدار يومين، 17 و18 ديسمبر، وركزت على محاور رئيسية تتعلق بالتحديات الراهنة، منها الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلم البيانات، والهندسة المدنية، والسياحة الرقمية، والابتكار
وفي كلمته، أكد وزير التربية الوطنية أن المواضيع المطروحة تعالج بشكل مباشر التحديات التي تواجه البلاد، مشددًا على ضرورة إعداد الشباب لاكتساب مهارات جديدة ومهن ناشئة في ظل التحول الرقمي المتسارع. وأضاف أن الندوات وورش العمل والمعارض ومسابقات الابتكار التي أقيمت تُبرز الإمكانات الهائلة لشباب جزر القمر
معارض ومشاريع طلابية
شهدت المعارض مشاركة نحو عشرين جناحًا لطلاب المعهد، ركزت على مجالات الطب، والابتكار، وتطوير البرمجيات. ومن بين المشاريع المتميزة، جذب مشروع الطالبة نيلة عبده اهتمام الحضور، والذي تناول ظاهرة تعاطي المخدرات بين المراهقين مستندًا إلى دراسة حالة منطقتي متساميهولي ومبودي شمال جزيرة القمر الكبرى
وفي كلمته، أشاد رئيس الجامعة بالمبادرة، مؤكدًا أنها تجسد رسالة الجامعة في خدمة المجتمع عبر التعليم والابتكار والمساهمة في التنمية الوطنية. وأوضح أن المعهد يوفر بيئة تربط بين الجانب النظري والتطبيقي، مما يسمح بتحويل المعرفة الأكاديمية إلى مهارات عملية تتماشى مع متطلبات سوق العمل وتحديات العصر. وأضاف أن هذه الفعاليات ينبغي أن تتحول إلى موعد سنوي منتظم، مشيدًا بجهود الأساتذة الباحثين الذين يعززون التفكير النقدي ويعدون الجيل القادم من العلماء. وخاطب الطلاب قائلاً: "هذه الأيام هي لكم. اغتنموا الفرصة لعرض مشاريعكم، وتقديم ابتكاراتكم، وبناء شبكة علاقاتكم المهنية
تطوير المعهد ودعم التعاون الدولي
من جانبه، شدد السفير الفرنسي إتيان شابون على أهمية مشروع تحديث المعهد الجامعي للتكنولوجيا، بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، مشيرًا إلى أنه سيمكن المعهد من استيعاب ما يصل إلى ألف طالب بحلول العام الدراسي 2026–2027، وإضافة أحد عشر برنامجًا جديدًا تتماشى مع متطلبات العصر الحديث
وأشاد السفير بالتزام إدارة المعهد، معتبرًا أن الأيام العلمية تعكس إرادة قوية لإنشاء بيئة حوار وتطوير تعاوني، يكون فيها الطلاب والباحثون فاعلين حقيقيين في التغيير. واختتم بالتأكيد على أن التعاون العلمي والأكاديمي بين فرنسا وجزر القمر يشكل ركيزة أساسية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بشكل مشترك
