إعداد/ نظام أحمد  ✍️

وخلال الجلسة الافتتاحية، عبّر رئيس الوفد القمري الدكتور نصيف إبراهيم عن خالص الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على دعمها المتواصل لجمهورية القمر المتحدة، ولاسيما في مجالي التعليم والشؤون القضائية. كما قدّم شكره إلى المعهد العالي للقضاء على ما يقدمه من دعمٍ علميٍّ وفنيٍّ وماديٍّ لتأهيل القضاة القمريين وترسيخ مبادئ العدل المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، في إطار تعاونٍ أخوي يجسد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين

وأكد الدكتور نصيف أن هذا التكريم والاحتفاء يجسدان مكارم الأخلاق التي يتحلى بها الشعب السعودي، ونهج قيادته الرشيدة في توطيد أواصر الأخوة الإسلامية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأضاف أن انعقاد هذه الدورة يأتي في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة إلى تطوير الكفاءات القضائية وتبادل الخبرات بين الهيئات العدلية في العالم الإسلامي عامة، وجزر القمر خاصة، بما يعزز قيم العدالة والإنصاف، ويسهم في صون الحقوق وتحقيق الأمن المجتمعي

وأضاف قائلًا باسم القضاة الشرعيين في جزر القمر: "نؤكد اعتزازنا بهذا التعاون المثمر، ونتطلع إلى مزيد من الشراكات البنّاءة، ولا سيما من خلال توقيع اتفاقية تعاون قضائي بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية في جزر القمر والمعهد العالي للقضاء بالرياض، لما لذلك من أثرٍ كبيرٍ في تطوير منظومتنا القضائية ورفع مستوى الأداء المهني في بلادنا

من جهته، رحّب عميد المعهد العالي للقضاء الأستاذ الدكتور عبد الله المحمادي بالمشاركين، ورفع الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر لهذه البرامج، موضحًا دورها في نقل الخبرات وتعزيز التعاون مع الهيئات العدلية في الدول الإسلامية. وبيّن أن الدورة تستمر أسبوعين مكثفين، وتشمل موضوعات في النوازل المالية والمصرفية وقضايا الأحوال الشخصية، إضافة إلى دراسة الإجراءات القضائية المعاصرة. كما تتضمن زيارات ميدانية للمحاكم ووزارة العدل، إلى جانب زيارات ثقافية للتعرف على تاريخ المملكة وحضارتها

وبعد ختام الدورة، سيتوجه الوفد القمري إلى المدينة المنورة ثم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، قبل العودة إلى جزر القمر في 22 أكتوبر الجاري. يُذكر أن ترشيح القضاة المشاركين تم من خلال مقابلات شخصية أُجريت في العاصمة موروني خلال شهر أبريل الماضي، بحضور وفد من المعهد العالي للقضاء بالرياض، وبإشراف السفارة السعودية في موروني ووزارة العدل والشؤون الإسلامية بجزر القمر