logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

في اليوم الوطني الـ92: السفير السعودي "المملكة ستواصل دعمها لجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول 2030"

في اليوم الوطني الـ92: السفير السعودي "المملكة ستواصل دعمها لجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول 2030"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
نظم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موروني الدكتور عطا الله زايد بن الزايد حفل استقبال، مساء يوم الجمعة 23 سبتمبر الجاري، بمناسبة الذكرى الـ92 لليوم الوطني للملكة العربية السعودية. حضر الحفل المقام بهذه المناسبة في فندق رتاج لوموروني، عدد كبير من وزراء الحكومة يتقدمهم حميدي مسيدي وزير الزراعة والصيد والبيئة بالإضافة إلى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل وحاكمة جزيرة انغازيجا سيتي فروة محي الدين إلى جانب عدد كبير من أعضاء البرلمان الوطني وعدد من رجال الدولة والسياسة والاعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في البلاد.

 

وفي بداية الحفلة، ألقى السفير عطا الله زايد بن الزايد كلمة رحب فيها بالضيوف الحاضرين، موجها لهم الشكر والتقدير لمشاركتهم المملكة العربية السعودية احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعون، كما نقل السفير للحاضرين تحيات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظهما الله وتحيات وتقدير شعب المملكة

وقال السفير عطا الله "نحتفل اليوم جميعا في إحياء اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لـ92، الذي يجسد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، كما أن هذا الاحتفال يعكس الإنجازات الكبيرة التي تحققت على يد أبنائه، الذين عملوا بحكمة وبرؤى واسعة وانسجام مع الشعب السعودي، هذه الديناميكية جعلت المملكة العربية السعودية تعيش مرحلة انتقال، وتحول نوعي، إلى مصاف الدول الصاعدة والرائدة في العالم". وأضاف في كلمته "نستذكر في هذا اليوم، الانجازات التي تحققت بفضل من الله، ثم بحكمة القيادة الرشيدة وعزيمة الشعب السعودي، ونستلهم تضحياتهم للمضي قُدمًا في مسيرة نهضتنا، وبناء وطننا نحو المزيد من التقدم والازدهار، في المجالات كافة، شاكرين الله -المولى القدير- الذي جعل مملكتنا وطنًا ملهما ومهما، لما يمثله من مكانة في قلوب المسلمين خاصة وفي العالم عامة"

وأضح السفير قائلا "في هذا اليوم أتشرف أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وللشعب السعودي النبيل، أخلص التهاني وأطيب التمنيات راجيا من المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا بمزيد من الأمن والأمان والتطور والازدهار". مؤكدا بأن "المملكة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تشهد مرحلة تطورٍ ونماءٍ كبير بتسخير كل الطاقات لبناء وطن طموح أكثر ازدهاراً، تنفيذا وتحقيقا لرؤية المملكة 2030، تحت اشراف مهندسها ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله". كما أوضح الدبلوماسي السعودي "أن رؤية المملكة 2030 تستمد قوتها من تاريخ وثقافة الشعب السعودي، إنها استراتيجية لتحقيق طموحات الشعب السعودي من خلال تحقيق النمو والتنوع الاقتصادي، كما أنها تعبر عن طموح عالمي، انطلاقا من دور المملكة المحوري والمركزي للعالمين الإسلامي والعربي، وبما تتمتع به من موقع حيوي للتجارة العالمية، الذي يمكنها من التأثير في الاقتصاديات العالمية، وبذلك تقدم رؤية المملكة 2030 سياقا واطارا استراتيجيا لمستقبل زاهر وطموح ليست للمملكة فحسب بل لدول المنطقة والعالم أجمع"

المملكة اتخذت خطوات كبيرة لتخفيف معاناة الشعوب

وتابع السفير عطا الله "ولله الحمد قد تم بالفعل تنفيذ جزء كبير من المشاريع لنهضة شاملة تتركز على الانفتاح مع العالم، وتقديم مزيد من الفرص للمواطنين، وذلك من خلال تطوير قطاعات أخرى غير النفطية، كمشاريع تنموية في التجارة والصناعة والسياحة والبيئة، وفي هذا المعنى تندرج أهمية برنامج السعودية الخضراء، الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للحفاظ على بيئة متوازنة في المنطقة، إيمانا منه بأن البيئة النظيفة تبقى معيارا مهما لتقدم الحضارة المعاصرة". وقال "يواجه العالم نقطة تحول غير مسبوقة حيث تسعى جميع البلدان في إدارة مرحلة ما بعد الوباء، العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية، في وقت يعاني فيه العالم من أزمة الطاقة والغذاء، ولم تدخر المملكة جهدا في هذا الصدد، حيث اتخذت خطوات كبيرة للتخفيف عن معاناة شعوب العالم من خلال ضبط وتثبيت أسعار منتجات الطاقة، تحقيقا لدورها الإنساني إقليميا ودوليا، كما قامت بتعزيز التعاون والشراكات عبر الهيئات والمؤسسات العالمية المعنية إضافة إلى التعاون الثنائي مع الدول الصديقة"

وتطرق سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موروني إلى الحديث عن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجزر القمر قائلا "إن حكومة المملكة ستعمل دائما على تعزيز روابط الصداقة والأخوة القائمة بين المملكة وجمهورية القمر المتحدة، وستواصل دعمها لرؤية فخامة الرئيس عثمان غزالي لجعل جزر القمر دولة ناشئة بحلول 2030". مضيفا بأن "المملكة قامت عبر الصندوق السعودي للتنمية، بتمويل عدد من المشاريع للبنية التحية، كما يتم حاليا تنفيذ مشروع طريق موتسامودو- سيما بجزيرة أنجوان، كذلك الانتهاء من 9 مدارس، وقد زار مؤخرا وفد الصندوق السعودي البلاد، لمتابعة هذه المشاريع، ومنها تمديد مياه العاصمة وضواحيها، ومشروع بناء دار الإفتاء والمحكمة الشرعية، ومشروع إنشاء بنك الدم، إضافة إلى المنح الدراسية للطلبة القمريين بجميع التخصصات للدراسة بالجامعات والمعاهد السعودية"

وفي ختام كلمته أشار السفير عطا الله قائلا "لا يسعني في نهاية كلمتي، إلا أن أوجه كل الشكر والتقدير، لحكومة جمهورية القمر المتحدة بقيادة فخامة الرئيس عثمان غزالي، لدعمها الكامل لترشيح مدينة الرياض لاستضافة معرض اكسبوا الدولي 2030. وإلى وزارة الشؤون الخارجية القمرية لتعاونها المستمر لتسهيل عمل البعثة في تنمية هذه العلاقة التاريخية القائمة بين البلدين". مجددا شكره على جميع الحاضرين في هذه المناسبة العزيزة قائلا "كما لا يسعني بهذه المناسبة، إلا أن أشكر الجميع على الحضور، والمشاركة بهذه المناسبة العزيزة علينا. وأسال الله العلي القدير أن يوفق الجميع على ما يحبه ويرضاه"

التطلع إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين

 

 

ومن  جانبه، ألقى قاسم لطفي وزير دولة المكلف بالعالم العربي لدى وزارة الشؤون الخارجية كلمة قال فيها "اسمحوا لي باسم الحكومة القمرية أن أتقدم بالتهنئة الطيبة لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الثاني والتسعين (92) وأخص بالذكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (سابقا) حفظهما الله، وسعادة السفير الدكتور عطا الله بن زايد الزايد، سفير المملكة العربية السعودية بموروني وأعضاء السفارة وشعب المملكة الكرام متمنين للجميع المزيد من التقدم والرفعة والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين"

مضيفا قائلا "إننا إذ نشارككم الفرحة لهذا اليوم الوطني، لكونه من المناسبات الجليلة الغالية والخالدة التي تتجدد سنويا. وفي هذا المقام لابد من ذكر المؤسس والقائد المحنك المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وكذلك أولاده الملوك العظام الذين حملوا الراية من بعده إلى يومنا هذا محققين إنجازات محلية وعالمية متعددة في جميع المجالات، وتتواصل المسيرة بما تحقق ويتحقق في ربوع المملكة العربية السعودية حاليا من خطوات استباقية متسارعة ورائعة في ظل الرؤية المباركة 2030 الذي قام بإطلاقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد". منوها "بأننا نتطلع إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين التي قامت على أسس راسخة تستند إلى وشائج القربى وروابط الدم وأواصر الدين والعقيدة، وهي تزداد رسوخا منذ افتتاح سفارة خادم الحرمين الشريفين في موروني بتاريخ 18 نوفمبر 2013"

وفي نهاية كلمته قال وزير دولة المكلف بالعالم العربي "إن جمهورية القمر المتحدة بقيادة فخامة الرئيس غزالي عثمان حفظه الله ورعاه تولي اهتماما خاصا بعلاقاتها التاريخية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتسعى إلى تطويرها والبلوغ بها إلى أعلى المراتب رسوخا ومتانا بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين في جميع المجالات، كما تثمن عاليا الوقفات الأخوية المشرفة للمملكة العربية السعودية تجاه شقيقتها جزر القمر في مختلف المواقف والظروف"

 

تعليقات