إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
وعُقدت الاجتماعات على مدى ثلاثة أيام في فندق "نارسيس"، حيث ناقش المشاركون أبرز القضايا الإنسانية في المنطقة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، إضافة إلى التحديات الإنسانية في دول مثل السودان واليمن وسوريا وليبيا ولبنان
وأكد رؤساء الجمعيات الوطنية على ضرورة توحيد الرؤية وتعزيز التنسيق العربي لخدمة القضايا الإنسانية المشتركة، مشددين على أن التضامن والعمل الجماعي يمثلان اليوم خياراً حتمياً لتخفيف المعاناة
وشهدت الاجتماعات حضوراً دولياً وإقليمياً واسعاً، جمع قادة المنظمات الإنسانية وصنّاع القرار والخبراء المعنيين، لمناقشة الأزمات الراهنة وصياغة حلول وسياسات تعزز فعالية العمل الإنساني وتدعم السلام والتنمية المستدامة
ومن أبرز مخرجات الدورة انتخاب جمعية الهلال الأحمر القمري عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة لمدة أربع سنوات، إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري والسوري والإماراتي، فيما احتفظ الهلال الأحمر الفلسطيني بعضويته الدائمة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي بعضوية الدولة المقر
تضامن لمواجهة الأزمات
وفي كلمته الافتتاحية، استعرض الأمين العام للمنظمة، الدكتور عبد الله بن سهيل المهيدلي، التحديات الإنسانية العميقة التي تعصف بالمنطقة، مؤكداً أن "المشهد الإنساني العربي يحمل ملامح مأساوية واضحة" بدءاً من فلسطين وغزة وصولاً إلى السودان واليمن وسوريا وليبيا ولبنان
وشدد على أن "التضامن والعمل الجماعي لم يعد خياراً بل ضرورة وجودية"، داعياً المجتمع الدولي بمؤسساته كافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين والأطقم الطبية والإغاثية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني. كما اعتبر أن مرور خمسين عاماً على تأسيس المنظمة يمثل محطة لتجديد الالتزام بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتعزيز القدرات الوطنية وتطوير آليات التعاون العربي والدولي
إشادة بالمتطوعين
وأعرب المهيدلي عن تقديره العميق للمتطوعين والعاملين في الميدان، واصفاً إياهم بـ"العمود الفقري للعمل الإنساني"، لما يقدمونه من تضحيات في سبيل صون كرامة الإنسان وحقه في الحياة رغم المخاطر والتحديات
واختتم بالتأكيد على أن المسؤولية المشتركة تفرض اليوم تطوير العمل الإنساني العربي وتحويل المنظمة إلى منصة مؤثرة للتضامن والتنسيق، بما يعزز صمود الشعوب ويعيد الأمل إلى من فقدوه