وشهد مقر جمعية الهلال الأحمر القمري -فرع جزيرة انغازيجا- بموروني يوم الاثنين الماضي احتفال هذه السنة، والذي يهدف إلى تعزيز المبادئ الأساسية للحركة الإنسانية الدولية من عدم التحيز والحيادية والاستقلالية والتطوع والوحدة والعالمية. وقد احتفى الهلال الأحمر القمري بالتعاون مع الصليب الأحمر الفرنسي في جزر القمر، بهذا اليوم العالمي كباقي الجمعيات الوطنية

وقد تميز احتفالات هذه السنة والذي حضره مدير مكتب وزيرة الصحة وممثلو وزارتي الداخلية والبيئة والأمين العام لحاكمة جزيرة القمر الكبرى ورئيس الهلال الأحمر القمري الأستاذ علي حسن صالح ورئيس وفد الصليب الأحمر الفرنسي في جزر القمر وجميع متطوعي الهلال الأحمر القمري بعرض خطة دفاعية بالإضافة إلى تقديم شهادات تقديرية للمتطوعين الذين شاركوا في سباق الماراتون ولعبة "أسئلة للبطل"

وفي كلمته، أكد رئيس اللجنة المحلية لجزيرة القمر الكبرى سيد شيخان أن هذه المناسبة تعد فرصة للثناء على جهود منتسبي الجمعيات الوطنية ودورهم الكبير في التخفيف من معاناة المحتاجين، والوقوف إلى جانبهم ودعمهم وإغاثتهم وصون كرامتهم، فضلاً عن دورهم المحوري في مجتمعاتهم المحلية، عبر تنفيذ برامج ومبادرات تنموية وتعليمية وتوعوية تهدف لتعزيز العمل والانتماء المجتمعي وتنمية مهارات الأفراد، بما يسهم في نهضة أوطانهم ومجتمعاتهم

وقال "نهنئ كافة العاملين في المنظمات والجمعيات الإنسانية والمتطوعين الذين يعملون بجهود كبيرة لتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية في مختلف أنحاء العالم، لتخفيف معاناة المحتاجين والمتضررين من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية". مشيراً إلى ضرورة التذكير بأهمية تفعيل مبادئ الحركة الإنسانية أثناء النزاعات والأزمات المختلفة، ومضاعفة الجهود والعمل بجدّ بهدف نشر القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي الإنساني، بما يضمن سير القوافل الإغاثية وتقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، وغيرها من الأزمات التي يكون المتضرر فيها هو الإنسان

وأكد شيخان على مواصلة الهلال الأحمر القمري تقديم الدعم للعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز التعاون المشترك مع المنظمات الإنسانية والجمعيات الوطنية الشريكة، من أجل تقديم الدعم الإنساني للمتضررين في كل مكان. وقال نحتفل اليوم بإرث هنري دونان، الذي أفضت رؤيته إلى إنشاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أكتوبر من العام 1863م، والعدد الذي لا يحصى من المتطوعين الذين جاءوا من بعده. وكان التزامهم الراسخ وتفانيهم المثالي في تقديم المساعدة لأي شخص يحتاج إليها في كل مكان، والتمسك بمبادئنا الأساسية في جميع الأوقات، محط إعجاب في جميع أنحاء العالم، سواء عند الاستجابة للأخطار الطبيعية أو أزمات المناخ أو النزاعات أو الطوارئ الصحية أو النزوح أو الهجرة

يذكر أن الحركة الإنسانية الدولية هي أكبر شبكة إنسانية في العالم، تتكون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة إلى 192 جمعية وطنية، حيث تعمل مكونات الحركة على مد يد العون للأشخاص الذين يواجهون كوارث أو نزاعات أو مشاكل صحية أو اجتماعية، كما تعنى الحركة بتعزيز ونشر مبادئ القانون الدولي الإنساني، ومناصرة القضايا الإنسانية، وتنظيم عمليات الإغاثة للتخفيف من معاناة الإنسان، وضمان بيئة آمنة لحماية الأشخاص خلال الكوارث والنزاعات