ودعت الهيئة في ختام اجتماعات دورتها الـ47 التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، على مدى يومين، بمشاركة رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري الأستاذ علي حسن صالح، المجتمع الدولي من حكومات ومنظمات دولية حكومية وغير حكومية إلى تكثيف الجهود والمساعدات الإنسانية المقدمة لكل من السودان وسوريا والصومال وجيبوتي. كما دعت إلى تشكيل فريق عربي لإدارة الكوارث من الهيئات والجمعيات تحت إشراف المنظمة، والاستفادة قدر الإمكان من تقنية الحوسبة السحابية لتسهيل الربط بين الهيئات والجمعيات الوطنية، وبناء قاعدة بيانات موحدة مشتركة
وعلى هامش اجتماع الهيئة العامة، التقى رئيس جمعية الهلال الأحمر القمري بالسفير يوسف بن علي الخاطر برئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، حيث تبادل الجانبان أطراف الحديث حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل مشاريع تنموية شاملة ومستدامة لصالح الأشقاء في جزر القمر. كما التقى الأستاذ علي حسن صالح بالمسئولين في الهلال الأحمر الكويتي والسعودي لتعزيز التعاون الثنائي والشراكة الإنسانية مع الهلال الأحمر القمري. وتدخل هذه اللقاءات ضمن سياسة الجمعية في توسيع علاقاتها التعاونية مع سائر الهيئات والجمعيات التنموية والإغاثية، تحت شعار: "وحدة من أجل الإنسانية"
وخلال الجلسة الختامية، يوم الثلاثاء 6 يونيو الجاري، جدد رؤساء وأمناء الجمعيات والهيئات العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ثقتهم بالدكتور صالح بن حمد التويجري أمينا عاما للمنظمة لمدة 4 أعوام مقبلة. وجاء هذا التجديد لدور "التويجري" في تطوير وتحسين أداء المنظمة العربية، والنقلة النوعية التي شهدتها أمانتها العامة
تجديد الثقة في التويجري أمينا عاما
وأعرب الأمين العام الجديد عن سعادته بتلك الثقة، مقدمًا شكره لكل رؤساء وأمناء الجمعيات والهيئات العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، واعدًا بتقديم المزيد من العمل لرفعة وتطوير المنظمة وتحقيق كل الأهداف. وعبر الدكتور صالح بن حمد التويجري، عن عظيم اعتزازه بثقة القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية على ترشحه لولاية ثانية أمينًا عامًّا للمنظمة، مؤكدًا أن تلك الثقة السامية يمتدّ منها العزم والقوة لمواصلة الجهود للارتقاء بأداء العمل الإنساني
وعبّر عن خالص شكره وتقديره للحكومة القطرية على الرعاية والتسهيلات لفعاليات الدورة الـ47، والهلال الأحمر القطري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معبرا عن شكره لأعضاء الهيئة العامة على إعادة انتخابه ومساندتهم جهود الأمانة العامة للمنظمة. وقال التويجري "إنه متطلّع إلى عمل عربي مشترك أشمل عطاءً وأوسع بعدًا، متضرّعًا إلى الله العلي القدير أن يرفع الغُمة عن الأمة، ويجبر مصاب المنكوبين، وأن يعمّ الأمنُ والاستقرار والرخاء أرجاءَ الوطن العربي
وقد أعرب الأستاذ علي حسن صالح عن سعادته بإعادة انتخاب الدكتور صالح بن حمد التويجري أمينا عاما للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وتجديد الثقة والوفاء للمرة الثانية على التوالي. مهنئا الجميع في المجموعة العربية، ولمحبي العمل الخيري الإنساني، ولكافة منسوبي ومتطوعي الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، على هذا الاختيار الموفق
وكانت الدورة السابعة والأربعين للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، المنعقدة في الدوحة، اختتمت أعمالها بعددٍ من القرارات الموجّهة لدعم العمل الإنساني في الأجزاء المنكوبة من الوطن العربي. وشملت التوصيات التي تضمنها البيان الختامي دعوة الهيئات والجمعيات الوطنية إلى تأسيس أقسام متخصصة في القانون الدولي الإنساني، وتكثيف جهود المنظمة لدعم تلك الأقسام، وحثها أيضا على زيادة استثماراتها في التقنية، وتوحيد إجراءات العمل على مستوى المنظمة
تشكيل فريق عربي لإدارة الكوارث
كما دعت لوضع منهج ومعايير تدريب لبناء قدرات الجمعيات الوطنية، وتوحيد نظم التأهيل على مستوى الوطن العربي، خاصة في مجال الخدمات الطبية والإسعافية، ودعوة جامعة الدول العربية إلى دعم الحكومات العربية فنيا لإصدار تشريعات وطنية تعنى بتشجيع وتحفيز التطوع. وتضمنت التوصيات دعوة الجمعيات الوطنية إلى الإسهام في الإصحاح البيئي بتنفيذ مشروع إدارة النفايات، ودعمها ومساعدتها في هذا المجال، وإلى الاستفادة من التجارب الناجحة لإدارة النفايات والتعامل معها، ونقل الخبرات إلى بقية الجمعيات الوطنية، مع الإشارة إلى تجربة الهلال الأحمر القطري على سبيل المثال
وأكد الأمين العام المنتخب الدكتور صالح بن حمد التويجري أن أعمال هذه الدورة جاءت ناجحة، وجرى خلالها التطرق للكثير من المواضيع والقضايا الإنسانية في المنطقة العربية. وعبر في كلمته عن خالص الشكر لدولة قطر لدعمها اللامحدود لعقد واستضافة هذه الدورة، وتوفير كل مسببات نجاحها، وشكر الهلال الأحمر القطري لدوره الكبير في هذا الصدد، لاسيما أنه من أنشط الجمعيات الوطنية العربية، وأكثرها تفاعلا مع الكوارث التي تحدث في العالم العربي، وأكثرها مساهمة في تخفيف مآسي الضحايا والمنكوبين في العديد من الدول العربية، إضافة إلى أنه عضو فاعل ونشط في المنظمة العربية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وأكد أهمية التوصل إلى آليات عمل قابلة للتنفيذ للتخفيف من معاناة الشعوب المنكوبة في الوطن العربي