وبدأ وزير الشؤون الإسلامية زيارته في مجمع مدارس الإيمان الخاصة والتي تعتبر من أحسن المدارس التي تتبنى النهج الإسلامي في تعليم النشء منذ مرحلة الروضة وحتى الثانوية. كما تفقد مدرسة أهل السنة والجماعة ومدرسة عبد الله بن مسعود في العاصمة موروني، يرافقه الأمين العام للوزارة عبد الله محمد سنان، والأمين العام لدار الإفتاء القمرية الأستاذ إسماعيل علي يماني، والمدير العام لإدارة الشؤون الإسلامية الأستاذ سقاف شريف سيد علي، ورئيس قسم الحج والعلاقات الدولية بالوزارة الدكتور نصيف إبراهيم، ونائب رئيس قسم المدارس الإسلامية في الوزارة الأستاذ سيد مبيشيز، ومستشار الوزير للشؤون السياسية علي يماني، وبحضور مسؤولي هذه المدارس والإعلاميين
وتأتي هذه الزيارة بغية وقوف معالي الوزير على تجربة هذه المدارس سواء من ناحية التدريس أو المناهج ذاتها خاصة في مرحلة الروضة، وإخطار المسؤولين فيها نيته بوضع منهج متكامل للتربية الإسلامية في القريب العاجل لتدريسه في المرحلة ما قبل الأساسي على مستوى البلاد. وقد شارك الوزير جاي الأطفال من سن 3-5 في الفصل أثناء الدراسة، حيث أعرب عن فرحته بالمنهج الذي يتم تدريسه في هذه المدارس الثلاثة، سواء اللغة العربية أو القرآن الكريم أو التربية الإسلامية من الفقه والتوحيد والأذكار، وكذلك كيفية التدريس وتوصيل المعلومات من قبل المعلمين إلى الأطفال. وشكر وزير الشؤون الإسلامية مديري هذه المدارس على المجهودات الجبارة وحسن الإدارة والتنظيم من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا
أما مديرو هذه المدارس فقد رحبوا بهذه الفكرة التاريخية، وهي الأولى من نوعيها في البلاد بأن يضع وزير الشؤون الإسلامية أسس ومناهج تربوية تعليمية إسلامية يتم تدريسها على أطفالنا من سن الثالثة حتى الخمسة بعد اعتمادها من الجهات المعنية. في حين تحدث كل واحد من هؤلاء المديرين عن مدرسته من مرحلة التأسيس وتطورها، مرورا بالأهداف والإنجازات، كما قام مديرو هذه المدارس بتسليم المناهج الدراسية إلى معالي الوزير. حيث وعد بقراءة هذه المناهج ودراستها دراسة معمقا للاستفادة منها، خلال وضع منهج التربية الإسلامية من مرحلة الروضة، وفرض تدريسه على مستوى البلاد
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة جاءت بعد قيام وزير الشؤون الإسلامية بتقديم مذكرة أمام مجلس الوزراء تتضمن رؤيته وتصوره في النظم الدراسية حفاظا على هويتنا الإسلامية واللغة العربية، يتم تدريسها على المرحلة ما قبل الأساسي، حيث تم المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء. هذا وسيقوم معالي الوزير بزيارة تفقدية إلى كل من جزيرة أنجوان وموهيلي في أقرب وقت ممكن بنفس الغرض