وقدم رئيس الدبلوماسية القمرية في حديثه أمام وسائل الاعلام التعازي باسم رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الافريقي غزالي عثمان إلى أسر الضحايا الذين سقطوا إثر هذه الاشتباكات التي تدور في السودان حاليا، والذين يقدر عددهم بأكثر من مائتي شخص. وطالب الوزير ذولكمال الأطراف المتحاربة إلى ضرورة وقف الاشتباكات وخاصة ونحن في شهر رمضان المبارك. مشيرا إلى أنه "بصرف النظر عن عضويتنا في نفس المنظمات الدولية، فالسودان هي دولة شقيقة استمرت في دعم بلادنا في الأوقات الصعبة". وذكّر بأنه "تم نشر جنود سودانيين خلال أزمة الانفصاليين في جزيرة أنجوان في عام 2008"
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بأن الرئيس غزالي بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي يتابع عن كثب تطور الوضع ويسعى إلى حل سلمي دائم لهذه الأزمة". مشيرا إلى الإجراءات والتوصيات التي اعتمدها مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماعه الأخير على المستوى المندوبين في 16 أبريل الجاري، وكذلك مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال دورته رقم 1149 يوم الثلاثاء الماضي
وقال رئيس الدبلوماسية القمرية إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي يدعو الطرفين إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بما يخدم المصلحة العليا لهذا البلد وشعبه. ورحب المجلس بقيام رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد بالذهاب إلى هناك على الفور على الرغم من الصعوبات المتعلقة بمستوى المجال الجوي السوداني
وبخصوص مجلس جامعة الدول العربية، أوضح ذولكمال أن الجامعة أعلنت استعدادها لبذل كل ما في وسعها لمساعدة جمهورية السودان على إنهاء هذه الأزمة. وقال بأن "سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الخرطوم مدعوون للتنسيق والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف المختلفة لدعم نتيجة ناجحة لهذه الأزمة"
وفي نهاية حديثه طمأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أهالي القمريين المتواجدين في السودان قائلا "نحن على يقين بأنهم في أمان تام، فالقمريون والطلاب وكل من يعيش هناك في مكان آمن، وقد تم تشكيل لجنة بإشراف وزير الدولة للشؤون العربية والأمين العام بوزارتي لمتابعة أوضاع المواطنين القمريين في السودان عن كثب"
وتشهد العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية منذ يوم السبت 15 أبريل الجاري، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان