إعداد/ شيخ علي حماد ✍️
وقال سفير جزر القمر لدى اليونسكو، الدكتور قاسم محمد صعير باجرافيل، في كلمة بهذه المناسبة: "أهنّئ الدول الشقيقة: جيبوتي، وموريتانيا، والعراق، والإمارات، والصومال، والأردن، وجزر القمر، على إدراج ملف الزفّة المشترك ضمن التراث العالمي غير المادي. وأخصّ بالشكر منظمة اليونسكو على جهودها الدؤوبة لإنجاح هذا الملف الذي يعكس القواسم المشتركة بين الدول العربية ووحدتها الثقافية رغم تباعد المسافات
وأوضح السفير أن الزفّة في جزر القمر ليست مجرد مرحلة من مراحل الزواج، بل هي ذروة أسبوع كامل من الاحتفالات ضمن نظام اجتماعي فريد يُعرف بـ"الزواج الكبير". وتقام عادة يوم الأحد، ليصبح العريس بعدها "رجلاً كاملاً" اجتماعياً، وتصبح العروس "سيدة" وفق الأعراف المحلية، مضيفًا أن الزفّة ترتبط بقطاعات متعددة، أبرزها الاقتصادي والاجتماعي والفني
وأشار السفير إلى أن الزفّة في جزر القمر عبارة عن موكب احتفالي راقص يجوب الشوارع، يصاحب خلاله المشاركون العريس إلى بيت عروسه، وهو ما يعكس تقليداً قمرياً أصيلاً يمنح المرأة ملكية الأرض والبيت. ويرتدي العريس خلال هذا الموكب لباس السلاطين في صورة رمزية تقول: "أنا سلطان اليوم"، تعبيراً عن بلوغه مكانة اجتماعية مرموقة
ويُعدّ هذا التقليد جزءًا أصيلًا من الأعراس التقليدية في الدول السبع المذكورة، حيث يتضمن طقوساً احتفالية وموسيقية ورقصات وتجمعات اجتماعية، وتتخلله طقوس رمزية لحماية الزوجين ومباركة اتحادهما. وتختلف الطقوس بين مجتمع وآخر، وقد تشمل شرب الحليب، أو كسر بيضة، أو ارتداء عباءة أحد الأقارب، إضافة إلى طقوس الحناء والتزيّن
كما أدرجت اليونسكو البِشْت، وهو عباءة رجالية تقليدية تُرتدى في المناسبات الخاصة في عدد من الدول العربية، ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويُلبس البشت في دول عدة، من بينها الإمارات وقطر والبحرين والعراق والأردن والكويت وعُمان والسعودية وسوريا
ويختلف تصميم البشت باختلاف المنطقة والفصل، ويُصنع عادةً من مواد طبيعية مثل الصوف أو شعر الجمل أو الماعز. ويُرتدى في مناسبات متنوعة مثل الولادة والأعراس والجنازات والمهرجانات والمراسم الرسمية، حيث يُلقى على الكتفين ويُمسك من جانب واحد، فيما تبقى اليد اليمنى طليقة للمصافحة، وفق ما أوضحته اليونسكو على موقعها الرسمي
