يخوض طلاب الثالث ثانوي بفرعيها العلمي والأدبي منذ غدا السبت ولمدة أربعة أيام امتحانات الثانوية العامة، وذلك بتقديم مادة الفلسفة في الساعات الأولى. وتم استدعاء المرشحين في امتحانات الثانوية العامة اليوم الجمعة لتقديم مادة الرسم الاختياري. والامتحانات الوطنية هذا العام تجرى حسب الجدول المحدد بعد تمديد العام الدراسي 2016-2017 بسبب الاضراب الذي شهده قطاع التعليم واستمر أربعين يوما. وكان طلاب الصف السادس الابتدائي قد خاضوا أول أمس الأربعاء 26 يوليو الجاري امتحانات الشهادة الابتدائية. وامتحانات السادس قد سارت بصورة سلسة وفي أجواء هادئة حسب إشادة المسؤولين الذين قاموا بزيارة عدد من المدارس ومراكز الامتحانات للاطمئنان على سير عملية الامتحانات التي سارت بصورة منتظمة على مستوى الجزر الثلاث. وزيارة المسؤولين تأتي لتتأكد من سير الامتحانات بالشكل المطلوب، وتفقد قاعات الامتحانات للوقوف على ملاحظات الطلبة حول المنهج المقرر وأسئلة الامتحان، متفقدين دور وفاعلية اللجنة والمشرفين داخل القاعات.
بدأت دعوة المرشحين في الساعة السابعة ونصف، لتنطلق مرحلة التحرير في تمام الساعة الثامنة، بتقديم الطلاب مادة الفرنسية كما هو مقرر، لتنتهي امتحانات الشهادة الابتدائية في الساعة الواحدة ونصف من اليوم نفسه. ففي مدرسة مبويني الابتدائية بالعاصمة موروني بلغ عدد المسجلين 292 مرشحا، غاب فقط طالبان وذلك حسب المستشار التربوي للمدرسة شعبان موسى. أما مدرسة سيد منمو الحكومية بموروني، فقد سارت الأمور بشكل جيد، فمن أصل 140 مسجلا لم يغب سوى 11 مرشحا فقط، وأن المشرفين الأربعة الذين غابوا تم استبدالهم بمعلمين موجودين في المكان. وقال المفتش التربوي ورئيس المركز مستقيم جبير "لا وجد لمتطفل وسار كل شيء بهدوء وأمان وبتنظيم جيد".
أما طلاب الشهادة الإعدادية مدعوين لخوض الامتحانات في الـ5 من أغسطس القادم ولمدة ثلاثة أيام. وكانت الشكوك تحوم حول عدم إجراء الامتحانات الوطنية في موعدها، وذلك بسبب عدم وفاء الحكومة بتعهداتها والتزاماتها حسب البرتوكول الموقع في الـ2 من يونيو الماضي بين اتحاد نقابة المعلمين وحكام الجزر الثلاث في مروجو مقر حاكم جزيرة القمر الكبرى. إلا أن أمين عام اتحاد نقابة المعلمين موسى مفغولي بدد هذه الشكوك والشائعات، حيث أكد يوم الثلاثاء الماضي أن نقابة المعلمين حاضرة في الامتحانات الوطنية وستتولى عملية الاشراف.
وخلال الفترة الأخيرة تم عقد سلسلة لقاءات واجتماعات بين نقابة المعلمين والسلطات المحلية بالجزر، آخرها مع وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الجديد سليم محمد عبد الرحمن. وهي فرصة لكلا الطرفين للاجتماع لأول مرة منذ تولي الأخير منصب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي. وأوضح أمين عام نقابة المعلمين أن الوزير الجديد يريد الاستمرار في سياسة سلفه، إلا أنه مستعد على جميع الاقتراحات، داعيا اللاعبين الرئيسيين للعب دور فاعل لحل هذه المشكلة. وقال سليم محمد عبد الرحمن في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي إن الأولية الآن هي تنظيم وتأمين سير الامتحانات. موضحا التدابير المتخذة لضمان سير الامتحانات بنجاح، وأنها تتماشى مع الاجراءات السابقة. وقال الوزير "يمنع الهواتف المحمولة أو أي شيء يؤدي للاتصال بالانترنت، وإشراك قوات الأمن، وتوسيع رموز وسلوك الامتحانات وتأمين المواقع على النحو الموصى بها من قبل اللجنة الوطنية للامتحانات والتدريبات".