logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

على هامش أعمال الدورة الـ34 لمؤتمر رؤساء الدول الافريقية: انتخاب الرئيس غزالي عثمان نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الافريقي

على هامش أعمال الدورة الـ34 لمؤتمر رؤساء الدول الافريقية: انتخاب الرئيس غزالي عثمان نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الافريقي

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
بمشاركة نحو 55 رئيس دولة وحكومات وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، انعقدت يوم السبت 6 فبراير الجاري، أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمؤتمر رؤساء الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وذلك نظرا للأوضاع الصحية التي تجتاح العالم حاليا بسبب كوفيد-19. وكان رئيس الجمهورية غزالي عثمان قد شارك في هذا المؤتمر عبر الفيديو حيث تكون الوفد القمري بكل من وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي لدى وزارة الخارجية الدكتور تقي الدين يوسف ومستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية السفير أحمد حمادي وسفير جزر القمر في أديس أبابا عثمان يوسف موندوها.

 

وقام رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بانتخاب المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الأفريقي لعام 2021، برئاسة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو، خلفا لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل ماتاميلا رامافوزا،  الذي أنهى فترة ولايته كرئيس للاتحاد الأفريقي لعام 2020. وقد تم انتخاب الرئيس غزالي عثمان في منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الافريقي

وتتكون التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذي لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي لعام 2021 من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو (منطقة وسط أفريقيا) رئيسا للاتحاد والسنغالي ماكي سال (منطقة غرب أفريقيا) نائبا أول، والقمري غزالي عثمان (منطقة شرق أفريقيا) نائبا ثانيا، والمصري عبد الفتاح السيسي (منطقة شمال أفريقيا) نائبا ثالثا، بالإضافة إلى المقرر الزامبي إدغار لونغو. كما تم خلال أعمال المؤتمر إعادة انتخاب التشادي موسى فقي محمد لولاية جديدة مدتها أربع سنوات في منصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي. وكان قد حظي الترشيح الوحيد لرئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية الأسبق لجمهورية تشاد موسى فقي محمد البالغ من العمر 60 عاما بالرضا على هامش أعمال المؤتمر العادي لرؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي

وكان المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "الفنون والثقافات والتراث: روافع لبناء افريقيا التي نريدها" قد ركز في موضوع الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي وكيفية استجابة الاتحاد الافريقي لوباء كوفيد-19. وفي بداية كلمته عبر الفيديو، هنأ رئيس الجمهورية غزالي عثمان بنظيره الكونغولي فيليكس أنطوان تشيسكيدي بانتخابه رئيسا جديدا للاتحاد الافريقي

وقال غزالي "اسمحوا لي في البداية، سيدي الرئيس أن أقدم لكم خالص التهاني على توليكم رئاسة مؤتمرنا، متمنيا لكم التوفيق لما فيه مصلحة منظمتنا وشعوبنا". وحول موضوع الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي، أوضح رئيس الجمهورية قائلا "إن الاصلاحات الموصى بها ورؤيتها الطويلة المدى من أجل منظمة افريقية ناجحة تعمل في خدمة شعوبنا تأتي في الوقت المناسب". موضحا أنه في حال تعايش تام مع الاصلاحات الجارية في العديد من البلدان الافريقية "يهدف قيادة هذه الدول نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها جميع شعوبنا". مؤكدا تمسكه بهذه المشاريع التي تنفذها الدول المعنية في التنمية المأمولة

وقال غزالي "بأننا نلتزم بشكل كامل بالإصلاحات في مختلف الجوانب، وخاصة فيما يتعلق بجوانبها الهادفة إلى ترشيد ميزانية مؤسستنا". وشدد رئيس الجمهورية على أهمية تقليص المصروفات من أجل إيجاد إيرادات كبيرة، الأمر الذي سيمكن تمويل مشاريع المنظمة الجديدة في عموم القارة الافريقية. وقد اغتنم هذه الفرصة لتأكد التزام جزر القمر الكامل والتام بهذه الرؤية "المتمثلة بجعل منظمتنا مؤسسة ملتزمة التزاما راسخا بالسلام والأمن والتنمية الشاملة لقارتنا ومواكبة تطور العالم، ولكن قبل كل شيء الالتزام مع أهداف التنمية المستدامة التي حددتها أجندة 2063 للاتحاد الافريقي". ونظرا لانتشار جائحة كوفيد-19 في العالم وفي القارة الافريقية بصفة خاصة، ومع متغيرات الفيروس الجديد التي تظهر يوما بعد يوم، أوضح غزالي عثمان أنه سيتعين على العالم بأسره الآن، بأن يتعايش مع هذا الفيروس، مع "الأسف الشديد" في الأشهر والسنوات القادمة على الرغم من العواقب الوخيمة المسجلة في جميع دول العالم والتي يجب أن "تواجه باستمرار الفيروس"

ووصف رئيس الجمهورية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي سببها هذا الوباء "بالضارة". وحول مواجهة جزر القمر لفيروس كورونا، أوضح الرئيس غزالي لنظرائه الأفارقة أنه "وحتى قبل تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في الأراضي القمرية في 30 أبريل من العام 2020، ولأسباب وقائية، قامت حكومتي وبالتعاون مع السلطات الصحية المختصة في البلاد باتخاذ العديد من الاجراءات الصارمة لمنع انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد". ووجه في كلمته نداء عاجلا إلى الاتحاد الافريقي بضرورة العمل على إنشاء مجموعة من الأجهزة المعنية بفيروس كورونا

مشددا على أهمية أخذ اللقاحات المناسبة في أقرب وقت ممكن. وقال في هذا الخصوص "يمكن استخدام اللقاحات فقط كأسلحة في هذه المعركة". مؤكدا بأنه "من الضروري أن نكون قادرين على وضع برامج تطعيم شامل في جميع القارة الأفريقية لحماية سكاننا وتنفيذ استراتيجيتنا القطاعية بنجاح من أجل مكافحة الفيروس وتأثيراته لاحتواء انتشاره  وتخفيف آثاره الاجتماعية والاقتصادية"

تعليقات