وقد شارك في المؤتمر ممثلي 7 دول تتكون من جزر و5 دول على الساحل الغربي للمحيط الهندي، وهي الرأس الأخضر وغينيا بيساو وكينيا ومدغشقر وموريشيوس وموزمبيق وساو تومي وبرنسيب وسيشل والصومال وجنوب إفريقيا وتنزانيا وجزر القمر. وقد تم خلال المؤتمر مناقشة نتائج جلسات مجموعة الخبراء التي انعقدت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين
وفي كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر، أعرب الرئيس غزالي عن امتنانه العميق للمشاركين الذين قدموا إلى موروني للتفكير حول مستقبل القارة السمراء "القارة الغنية والعظيمة والجميلة" حسب وصفه
وأشار الرئيس غزالي عثمان إلى قراره بالتركيز والاهتمام على خصوصيات الدول الجزرية خلال رئاسته للاتحاد الافريقي، واقتناعا منه بالدور الحاسم للإدارة التكيفية للمحيطات والبحار لتحقيق أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 . معربا عن اعتقاده أنه من الحكمة تحويل نقاط الضعف في البلدان القارة إلى قوة وفرصة لتعزيز التنمية المستدامة والمتناسقة. وقال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي "لقد حددت أيضا هدفا يتمثل في الجمع بين جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة القادرين على المساهمة في تحويل رؤيتنا لإفريقيا مزدهرة، معنية ببيئتها"
وأضاف رئيس الجمهورية "تتأثر مواردنا بشكل خطير بالضغوط المتزايدة مثل تغير المناخ والتلوث والتنمية الساحلية غير المنضبطة والصيد الجائر، لذلك حان الوقت لوضع نموذج اقتصادي مستدام يدمج الركائز الثلاث للتنمية المستدامة: الاقتصاد، والمجتمع والبيئة". مشيرا في هذا الصدد إلى أن الاقتصاد الأزرق الذي يقدر قيمته الاقتصادية السنوية بـ3 آلاف مليار دولار، يمثل فرصة استثنائية للدول الجزرية والدول الساحلية وكامل القارة الأفريقية. وفي مواجهة الاضطراب الناجم عن تغير المناخ، شدد غزالي عثمان على أهمية الكفاح الجماعي، والذي كان على وجه التحديد الهدف من الاجتماع في موروني
ووفقا للرئيس غزالي فإنه من خلال إنشاء الجدار الأزرق العظيم، سيتمكن أصحاب المصلحة من حماية 15% من موارد غرب المحيط الهندي والحفاظ عليها بحلول عام 2027، والتي لا تزال تعادل الحفاظ على مليون هكتار من النظم البيئية البحرية، وذلك بفضل إنشاء ملاذات من غابات المانغروف وأحواض الأعشاب البحرية والملاجئ المرجانية. كما دعا رئيس الجمهورية إلى الابتكار الجماعي لبناء اقتصادات أكثر تنوعا وشمولية واستدامة ومرونة. وأعرب الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي عن امتنانه للشركاء على تنظيم هذا المؤتمر الوزاري الأول حول الاقتصاد الأزرق وخصوصيات الدول الجزرية
وإزاء رغبة الوفود المختلفة في تحقيق أهداف أجندة 2063 التي يدعمها الاتحاد الأفريقي، أوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أن إفريقيا تحتل مكانة فريدة في مشهد الاقتصاد الأزرق العالمي. وقال إن محيطاتنا وبحارنا ليست فقط موارد لكسب العيش لملايين البشر، بل هي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. وأعلن أنه فقط من خلال الانضمام إلى الجهود القارية، وجهود جمهورية سيشيل وشركاء التنمية، ستمنح قارتنا الأطر الصحيحة للاقتصاد الأزرق، بحيث يتم تمكين الشباب والنساء الأفارقة"
بدوره، أوضح المدير العام للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أن مبادرة الجدار الأزرق العظيم هي حركة من شأنها تسريع وتعزيز المحيط لصالح أكثر من 70 مليون شخص في غرب المحيط الهندي