logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

انطلاق العام الدراسي 2019-2020: بداية خجولة ولكنها شاملة لجميع المدارس الحكومية على مستوى البلاد

انطلاق العام الدراسي 2019-2020: بداية خجولة ولكنها شاملة لجميع المدارس الحكومية على مستوى البلاد

الوطن بالعربية |  | كتب/محمد أحمد ممادي

image article une
افتتحت المدارس العامة على مستوى الجزر الثلاث أبوابها الاثنين الماضي، وذلك بعد إضراب غير محدود أعلنته نقابة المعلمين، ولكنه لحسن الحظ لم يدم. وقامت جريدة الوطن بزيارة بعض المدارس الحكومية في العاصمة موروني لمعرفة مدى فعالية هذه العودة إلى مقاعد الدراسة. وخلال زيارتنا الميدانية أدركنا أن العام الدراسي قد انطلق بالفعل، غير أن بعض الطلاب لم يعودوا بعد إلى الفصول الدراسية، ولكن ليس هناك ما يدعو لقلق مسؤولي المدارس.

 

استغرق إضراب نقابة المعلمين أسبوعا. وقد أعلن غير محدود عندما انطلق يوم الاثنين 16 سبتمبر، ولكن لحسن الحظ لم يستمر الإضراب. وقد توصلت السلطات التي مثلتها وزير التربية الوطنية موانجي محمد موسى، واتحاد نقابة المعلمين بقيادة موسى مفونغولي إلى اتفاق يوم السبت 28 سبتمبر المنصرم. وأن معظم طلاب المدارس العامة، مثل زملائهم من المدارس الخاصة قادرين على العودة إلى الصفوف الدراسية بعد العطلة الصيفية. ففي المدرسة الإعدادية بحي كولي، قال مديرها عبده إبراهيم، بأن يوم الاثنين الموافق 30 سبتمبر موعد العودة إلى المدارس، وجاء الطلاب بالفعل ولكن ليس بشكل كبير على عكس يوم الثلاثاء حيث أتوا بكثافة.

وأوضح عبده إبراهيم أن "البداية الخجولة تعود إلى حقيقة أن معظم الطلاب كانوا في مناطقهم وقراهم، وبعد افتتاح المدارس يوم الاثنين سيصلهم الرسالة، وهو ما لمسناه يوم الثلاثاء بزيادة عدد الطلاب مقارنة باليوم السابق، وسيكون من الضروري الانتظار حتى الخميس (أمس) أول الجمعة (اليوم) لاكتمال العدد". ومن جانب المعلمين قال مدير إعدادية حي كولي "إنهم وصلوا إلى 80%، لدينا 32 مدرسا ولم يتمكن اثنان فقط من الحضور بسبب المرض. وقال بأنه ذهب لرؤيتهما وتأكد أنهما بالفعل مرضى وأنهما سيحضران في حال شفائهما". وقال بأن لدى المدرسة 16 صفا، وترغب بالحصول على 35 طالبا كحد أقصى لكل صف، لكن التحويلات لم تتم بعد ومن الصعب اتخاذ قرار بهذا الشأن في الوقت الحالي. وفي غضون ذلك، يدعو عبده إبراهيم أولئك الذين التحقوا بالفعل الذهاب إلى المدرسة.   

هجرة المدارس العامة بسبب الإضرابات

وإلى الجنوب من العاصمة، تبادل مدير ثانوية سيد محمد شيخ بمورني محمد علي عبد الله ومديرة مدرسة فوندي سيد منموا الابتدائية قمرية محمد نفس الرأي حول ظروف العمل. وقال المديران إنهما "على الرغم من قلة حضور الطلاب، فإن المعلمون احترموا التزاماتهم بالحضور في أماكن عملهم وحتى أن البعض منهم قد بدؤوا الدراسة منذ يوم الاثنين". أما بالنسبة لمدير إعدادية حي مبويني يوسف مليندي، فقد هنأ بعض المعلمين الذين احترموا الجدول الزمني الرسمي الذي قدمته وزارة التربية الوطنية، لعدم مشاركتهم في الإضراب. داعيا إلى إيجاد حلول لبعض العقبات في المدارس العامة.

وقال بأن "المدارس الخاصة تدمر المؤسسات العامة إلى حد كبير. وأن ظروف العمل السيئ والإضرابات المتكررة لها تأثير سلبي على مؤسستنا. بعض الآباء والأمهات، على الرغم من نقص الموارد، يعتقدون أنه من الأفضل أن يدروا ذريتهم في المدارس الخاصة. قرار ليس سهلا اتخاذه بالنظر إلى الوسائل المحدودة ولكنه ضروري". وقدم يوسف ملينيدي مثالا على هجرة مدرسته قائلا "لقد أعددنا 23 صفا لهذا العام ولكن بعد بدء الإضراب، انتهى بنا الأمر إلى 17 صفا. وهو ما يعني احتمال تعيين بعض المدرسين في آماكن أخرى حتى لا يتم استغلالهم بشكل أقل من حيث ساعات العمل الأسبوعية".

يذكر أن اتحاد نقابة المعلمين ووزارة التربية الوطنية قد وقعت يوم السبت 28 سبتمبر الماضي على مذكرة تفاهم يضع حد للإضراب غير محدود الذي انطلق منذ يوم الاثنين 16 سبتمبر. وقع المذكرة من جانب الحكومة وزير التربية الوطنية موانجي محمد موسى ومن جانب نقابة المعلمين أمينها العام موسى مفونغولي. وقد ضاعفت وزارة التعليم واتحاد نقابة المعلمين الاجتماعات خلال الأيام الأخيرة من أجل التوصل إلى حلول وسط بشأن قائمة المطالب المقدمة إلى الحكومة. وقد قدمت نقابة المعلمين قائمة تضم 11 مطلبا، من بينها انشاء إطار عمل تشاوري والاتفاق من حيث المبدأ لتهيئة الظروف لحوار اجتماعي مع اتحاد نقابة المعلمين، ووعدت الحكومة بإدراج زيادة واحدة على الأقل في القانون المالية خلال الدورة البرلمانية لشهر أكتوبر 2019.

تعليقات