وأشار القرار الوزاري إلى أن أبواب المدارس ستفتح للمعلمين في 25 سبتمبر الجاري على أن تدخل الطلاب بعد ثلاثة أيام من ذلك، وبالتحديد يوم الخميس 28 من الشهر نفسه. وأوضح القرار أن العام الدراسي الجديد مقسم إلى ثلاثة فصول، حيث سيبدأ الفصل الأول يوم الاثنين 25 سبتمبر الحالي وينتهي يوم السبت 23 ديسمبر المقبل، بينما الفصل الثاني سيطلق يوم الاثنين 8 يناير ويستمر حتى يوم السبت 31 مارس 2018. أما الفصل الثالث والأخير فسيبدأ يوم الاثنين 16 أبريل وينتهي يوم السبت 30 يونيو من العام المقبل. وستجري الامتحانات الوطنية خلال الفترة ما بين 30 يونيو إلى 11 أغسطس المقبل، على أن تنطلق العام الدراسي 2018-2019 بإذن الله يوم الاثنين 17 سبتمبر 2018. وبين قرار وزير التربية الوطنية سليم محمد عبد الرحمن أنه يتعين على جميع المدارس (الابتدائية، الاعدادية، الثانوية) العامة منها والخاصة بضرورة الالتزام بهذا القرار بالكامل واحترامه.
ومن جانبه، فإن العطلة الصيفية بالنسبة للطلاب الجامعيين (جامعة جزر القمر) توشك على الانتهاء. فقد أصدر وزير التعليم العالي سليم محمد عبد الرحمن قرار وزاريا آخر يحدد الجدول الزمني للعام الجامعي 2017-2018. وإذا كانت أساتذة الجامعة قد عادت بالفعل إلى الحرم الجامعي منذ الـ1 من سبتمبر، فإن الطلاب يتعين عليهم الانتظار حتى 25 سبتمبر الجاري. وأشار قرار وزير التعليم العالي إلى أن العام الجامعي مقسم إلى فصلين دراسيين، وأن الفصل الأول سيبدأ في الـ1 من سبتمبر 2017 وتنتهي في الـ10 من فبراير 2018، بينما الفصل الثاني سيبدأ يوم الاثنين 12 فبراير وتنتهي يوم السبت 30 يونيو من العام المقبل.وأشار القرار إلى أن الإجازة الجامعية مقررة في الفترة ما بين 30 يونيو حتى 31 أغسطس 2018. ويبدأ العام الجامعي 2018-2019 بإذن الله في الـ1 من سبتمبر 2018.
وإذا بدا كل شيء مبرمج من التعليم الأساسي حتى الجامعي مرورا بالتعليم الثانوي، فإن جميع المستويات لا يخلو من الشكوك. ولم يتخذ اتحاد نقابة موظفي قطاع التعليم قراره بعد. ومعلمو المدارس الحكومية لم يقبض راتبه عن شهر مايو الماضي بعد، والذي تم تعويضه عن شهر يوليو حسب رغبة الحكومة. ومن المقرر أن تعقد نقابة المعلمين مؤتمرا صحفيا غدا السبت في الساعة العاشرة صباحا لتعلن على الأرجح النهج الذي سيتخذه نحو العودة الجديدة إلى المدارس. وفي جامعة جزر القمر لا يكاد المناخ مطمئن. فإذا كان الاتحاد الوطني لأساتذة جامعة جزر القمر، قد تجاهل خلال فترة من الزمن فكرة الإضراب، إلا أن هذه الفكرة تفرض نفسها وتلوح في الأفق لدى الرأي العام من مسؤولي الجامعة القمرية.
وكان أمين عام النقابة الوطنية لأساتذة الجامعة قد أعلن في وقت سابق أن "بعض رؤساء الأقسام قد تكبدوا ديون من أجل ضمان اجراء الامتحانات السنوية ولم يتم تسديد هذه الديون بعد، بالإضافة إلى أن صندوق الجامعة فارغة. مؤكدا أن بداية العام الجامعي في هذه الحالة الراهنة مستحيلة". وفي فرع باتسي بجامعة جزر القمر بجزيرة أنجوان، ذكر رئيس قسم التعليم أن هناك مشكلة خطيرة ألا وهي قدرة الاستيعاب واستقبال الطلاب. كل هذا وتلك، يبدو أن الالتزام بالجدول الزمني للعام الدراسي والجامعي والعودة إلى مقاعد الدراسة في الوقت المحدد، أمر بعيد المنال وأبعد من أن يكون.