إعداد/ سحنون عمر (متدرب)  ✍️

المهرجان، الذي أطلقه مركز متسنغاني للأنشطة الاجتماعية والثقافية، يهدف إلى تحويل المدينة إلى فضاء مفتوح للقصص والكتب واللقاءات، بمشاركة دائرة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة الفرنسية في جزر القمر. ويشمل البرنامج فعاليات متنوعة مثل عروض وأنشطة، قراءات وحكايات، لقاءات مهنية، مقايضة الكتب، حلقات نقاش مستديرة، وقراءات مشتركة بين الآباء والأبناء

وفي كلمته، أوضح رئيس المركز، عبد العزيز قدرى، أن الهدف من المهرجان هو "توعية الشباب بحب القراءة وتمكينهم من تجربة الكتب عن قرب. سنوزع نحو ستمائة كتاب، كما سننشئ لحظات قراءة مشتركة بين الآباء والأبناء. هذا المهرجان يتجاوز حب الكتاب ليشكل عملاً اجتماعياً بين الأحياء، لمواجهة النزاعات التي قد تظهر. إنه هدف لم يُعلن بعد، لكنه يوجّه خطواتنا

وأضاف عبد العزيز قدرى أن مشروع "اقرأ.. اضحك" يسعى إلى خلق حركة جديدة حول كتاب الطفل، وخلق فضاء نتشارك فيه ونتعلم فيه أن القراءة ليست مجرد واجب مدرسي، بل باب مفتوح على عوالم أخرى

أجواء حماسية تعم موهيلي وأنجوان

وفي جزيرتي موهيلي وأنجوان، يظهر الحماس نفسه، حيث قال بن إمام بكر، منسق مراكز القراءة والأنشطة الثقافية في موهيلي: "إنها فكرة رائعة، فهذه المرة الأولى التي يُخصّص فيها حدث من هذا النوع لكتب الأطفال. القراءة الجهرية في الساحات العامة تمنح الشباب فرصة للتميز والإبداع

كما سينظم مركز متسنغاني للأنشطة الاجتماعية والثقافية مائدة مستديرة حول موضوع "مهن كتاب الأطفال: من الفكرة إلى القارئ"، بهدف إبراز قيمة هذا القطاع وتعزيز فرص الوصول إليه. وأوضح أحد أعضاء لجنة التنظيم "الغاية هي تسليط الضوء على سلسلة صناعة الكتاب، ودور المكتبات في تعليم الأطفال. ومع ارتفاع تكلفة الكتب المستوردة، تزداد الحاجة لإظهار أهمية هذا القطاع وتوسيع فرص وصول الأطفال إلى الكتب

وقال الكاتب محمود بشير "ستقدّم الورشات المخصّصة للأطفال من 6 إلى 10 سنوات قراءات متناوبة، لتمكينهم من اكتشاف عدة كتب مصوّرة، وتشجيع فضولهم، وتكثير اللقاءات مع النصوص. الهدف هو أن يغادر كل طفل حاملاً قصصاً جديدة في ذهنه وذوقاً متجدداً للقراءة