وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالنيابة فكر الدين محمود قد ترأس حفل افتتاح فعاليات الأيام المفتوحة للتعاون الفني بين جزر القمر وتونس، بمشاركة مديرة الوكالة الوطنية للتعاون الدولي فاطمية علي بازي، والمدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني محمد البليدي والوفد التونسي المرافق، إلى جانب وفد من البنك الإسلامي للتنمية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موروني وعدد كبير من المسؤولين في الدولة
وفي كلمته بهذه المناسبة، رحب وزير الداخلية محمود فكر الدين بهذه المبادرة التي جاءت نتيجة التعاون الثنائي القائم منذ فترة طويلة بين الوكالة القمرية للتعاون الدولي والوكالة التونسية للتعاون الفني والبنك الإسلامي للتنمية. وقال بأن هذه المبادرة من شأنها تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك التكوين المهني وصحة الأسرة وشؤون المرأة والأرشيف والتعليم العالي والتكنولوجيات الجديدة والبيئة، كما ستدعم روابط الشراكة بين الوكالة القمرية للتعاون الدولي والوكالة التونسية للتعاون الفني
بينما أكد المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني على أهمية تنظيم فعاليات الأيام المفتوحة للتعاون الفني بين جزر القمر وتونس في العاصمة القمرية موروني، وقال محمد البليدي بأن هذه الفعاليات ستعزز وستطور التعاون الفني بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لاسيما في مجالات صحة الأسرة والتكوين المهني والبيئة والتكنولوجيا الجديدة وغيرها من المجالات. وقدم شكره على الوكالة القمرية للتعاون الدولي على حسن الاستقبال والتنظيم لهذه الفعاليات، وكذلك البنك الإسلامي للتنمية بموافقته على إشراف وتنظيم هذه الفعاليات
هذا وبعد انتهاء الحفل الرسمي لافتتاح الفعاليات، تم توقيع اتفاق تعاون في إدارة النفايات في جزر القمر بين الوكالة التونسية للتعاون الفني والمركز الدولي لتكنولوجيات البيئة بتونس والوكالة التونسية للتصرف في النفايات من الجانب التونسي، والوكالة القمرية للتعاون الدولي والوكالة القمرية لإدارة النفايات من الجانب القمري، وذلك بهدف تقديم الدعم المطلوب لتطوير استراتيجية إدارة النفايات في البلاد
وكانت فاطمية علي بازي قد صرحت بأنه بعد ثلاث إلى أربع سنوات من التعاون بين الوكالة القمرية للتعاون الدولي والوكالة التونسية للتعاون الفني، تم توقيع مذكرة تفاهم في سبتمبر 2018، بدعم من البنك الإسلامي للتنمية، بهدف تشجيع التعاون الجنوبي-الجنوبي. وبعد هذا الاتفاق تم تبادل الوفود بين البلدين في عامي 2019 و2021م، قبل إرسال موظفين من الوكالة القمرية للتعاون الدولي للتدرب في الوكالة التونسية للتعاون من أجل فهم كيفية أداء وكالة التعاون بشكل أفضل. كما أنه في عام 2021م تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالتين في تونس تسمح للخبراء التونسيين بالحضور واستكشاف فرص التعاون في موروني
هذا وتم تنظيم لقاءات ثنائية بين الجانبين التونسي المكون من ممثلين عن مؤسسات تونسية من القطاعين العام والخاص ونظرائهم من جزر القمر لمناقشات وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الأعمال حسب القطاعات المختلفة سواء في مجال الاستثمار والتجارة والاقتصاد. كما يقوم الوفد التونسي بزيارة العديد من المؤسسات والشركات القمرية في القطاعين العام والخاص
وكان الوفد التونسي برئاسة محمد البليدي قد وصل إلى العاصمة موروني منذ يوم الثلاثاء 23 مايو الجاري، في زيارة عمل تستمر حتى 27 من الشهر نفسه، للمشاركة في فعاليات الأيام المفتوحة للتعاون الفني بين جزر القمر وتونس تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية، في إطار التعاون بين الوكالتين التونسية والقمرية للتعاون والبنك الإسلامي للتنمية