وقد شارك في أعمال المنتدى الاقتصادي عددا من رجال أعمال ومستمرين عرب وأجانب ومن بينهم دولة الامارات العربية المتحدة ومصر والمغرب وأمريكا وإيطاليا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة لجزر القمر. وقال الرئيس غزالي في كلمته بأن هذه المنتدى تأتي بعد مرور عامين تقريبا من انعقاد مؤتمر المانحين لشركاء جزر القمر في العاصمة الفرنسية غير أننا لم نستطيع جمع الأموال المعلنة في مؤتمر باريس بعد ظهور جائحة كوفيد-19. مضيفا بأنه وبعد ظهور بعض تعافي من وباء كورونا والخروج من القيود المفروض في مختلف دول العالم بسبب هذا الوباء يتم انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة من أجل متابعة ما تم الاتفاق عليها في باريس وتذكير شركائنا حول أهمية تنفيذ تعهداتهم لمؤتمر باريس، وبالإضافة إلى ذلك توعية الجهات المعنية لتعبئة شركاء جدد حول أهمية الاستثمار في جزر القمر
وخاطب الرئيس الحاضرين قائلا "أدعوكم للاستثمار في جزر القمر لمحاربة الفقر والمجاعة والتي تكون سببا في بعض الأحيان على ظهور جماعة التطرف والكراهية والأنانية. وقال الرئيس أيضا أدعوكم للاستثمار في جزر القمر لمحاربة البطالة لدى الشباب والفتيات". مؤكدا أدعوكم للاستثمار في جزر القمر لأنكم ستحصلون على أموال
كما تحدث في أعمال المنتدى وزير الاقتصاد مزي عبده محمد شافع الذي أكد أن رئيس الجمهورية وحكومته يسعى إلى اعطاء الشعب القمري أملا جديدا للنهوض في المستقبل، مبينا المميزات الموجودة في جزر القمر لصالح الاستثمار الأجنبي. وذكر الوزير بأن هذه المميزات الايجابية التي تجعل البلاد صالحة للاستثمار، هي الاستقرار السياسي الموجود منذ عدة سنوات، حيث أن جزر القمر من بين الدول الافريقية القليلة التي يتم تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع في الفترة الأخيرة وبطريقة سلس وهذا أمر مهم للغاية لصالح الاستثمار الأجنبي
كما ذكر الوزير بأن من بين المميزات الموجودة لدينا الموقع الاستراتيجي لجزر القمر، حيث توجد في موقع استراتيجي سواء على الطيران أو على الممرات البحرية. كما بين الوزير بأن جزر القمر لديها تنوع الثقافي لأن الشعب القمري مزيج من أصول افريقية وعربية إسلامية إلى جانب أصول أسيوية وأوروبية. مبينا بأن من أهم هذه المميزات أيضا بأن لدينا شباب طموح وكوادر بشرية عالمة مستعدة لاستخدامها في المشاريع المختلفة. بالإضافة إلى أن هناك مشروع لحفر البترول في المستقبل القريب والذي يعتبر من المجالات الأساسية لتطوير التنمية الاقتصادية والاستثمارية في كل بلد
كما بين وزير السياحة والزراعة حميدي مسيدي في كلمته على أهمية الاستثمار في القطاع السياحي والزراعة في البلاد، وقال بأن جزر القمر لديها موارد أساسية في السياحة وأنه يتمنى لشركاء البلاد الاهتمام بهذا المجال في المستقبل القريب
أما المديرة العامة للوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار نجاة صادق فقد استعرضت في كلمتها أمام المنتدى على أهمية وكالتها ودورها في تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي على حد السواء. وقالت بأن الحكومة ممثلة بالوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار أخذت العديد من القرارات والاجراءات بهدف تشجيع المستثمرين، ومن بين هذه القرارات اعفاء الرسوم الجمركية للمستثمرين على بضائعهم وممتلكاتهم المتعلقة بشركاته الاستثمارية. كما أشارت إلى أن هناك تسهيلات كبيرة لصالح المستثمر الأجنبي عند ما يقوم بتسجيل شركاته أو مؤسساته الاستثمارية. وقالت بأنه تم وضع قانون جديد للاستثمار منذ عام 2020 وذلك بهدف تشجيع رجال الأعمال للاستثمار وخاصة الأجانب
منتجع غالاوا من المنتجعات السياحية المهمة في العالم
بينما أكدت نادية ديرافا ممثلة الشركة الصعيدي للكهرباء المصرية التي تقوم ببناء مشروع منتجع غالاوا للفنادق في مداخلاتها على أهمية الاستثمار في جزر القمر ودعت رجال الأعمال والمستثمرين العرب بصفة خاصة والأجانب إلى الاستثمار في جزر القمر باعتبار أن هناك فرص كبيرة فيها. وأوضحت قائلة "نحن قد اكتشفنا جزر القمر بالصدفة ولا نتأسف بوجودنا فيها لأن الشعب القمري شعب مضياف، كما أن البيئة الاستثمارية في جزر القمر جيدة، ويمكنني القول بأن منتجع غالاوا يعتبر من المنتجعات السياحية المهمة في العالم"
أما حمدان الشكاي رجل أعمال إماراتي فقد صرح عقب انتهاء أعمال المنتدى قائلا: بأن اكسبو 2020 دبي يعتبر حدث مهم يجتمع فيه دول العالم لمناقشة فرص الاستثمار في بلدها، وبخصوص جزر القمر وباعتبارها دولة ناشئة، فهذه فرصة كبيرة وجيدة بالنسبة لها لكشف فرص استثمارها والمميزات الموجودة فيها في مجال الاستثمار، لأن كل مستثمر يحتاج إلى مكان آمن للاستثمار. مبينا بأنه قام بزيارة استكشافية إلى جزر القمر بدعوة من السفير الاماراتي لدى موروني قبل عدة أشهر وأن لديه عدة مشاريع تحت الدراسة مع المسؤولين المعنيين من أجل استثمارها في جزر القمر ولاسيما مشاريع افتتاح محلات تجارية للمواد الغذائية وبناء فندق للموهوبين والفنانين وانشاء جامعة ومراكز التعليم الفني والمهني والحرف اليدوية، بالإضافة إلى مشاريع للبنية التحتية
وفي نهاية المنتدى الاقتصادي قام عدة رجال أعمال ومستثمرين حاضرين في المنتدى بإجراء لقاءات جانبية بينهم وبين الوزراء القمريين لمعرفة بالتفصيل المجالات والقطاعات الأساسية التي يمكن الاستثمار فيها بجانب وضع برنامج للتواصل بينهم وبين المسؤولين القمريين