ويهدف الملتقى إلى العمل على توحيد صف العلماء والدعاة على الإيمان والمحبة والتعاون، وتوحيد جهود العلماء والدعاة في العملية التعليمية والدعوية في البلاد، ورسم أهداف دعوية متزامنة مع الأحداث على المدى القريب والبعيد، وكذلك رسم خطة دعوية محكَمة من أجل تحقيق الأهداف الدعوية. كما يسعى الملتقى إلى التناصح بين العلماء والدعاة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، بالإضافة إلى بيان دور دار الافتاء ووظيفتها في الدعوة إلى الله وبيان الأحكام الشرعية
وفي افتتاح أعمال الملتقى أكد سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله على أهمية انعقاد الملتقى في هذا الوقت بالذات من أجل توحيد صف العلماء في جميع أنحاء البلاد لمواجهة التحديات التي تواجه الدعوة في الوقت الحاضر. بينما أشار الدكتور نور الدين باشا في مداخلاته إلى أن أولوية الدعوة في هذه المرحلة تتمثل في الاستمرار في رفع شعائر الدين الكبرى من الجمع والجماعات وإظهار الأنكحة وتنفيذ الأحكام الشرعية والقضائية وتعظيم الحرمات والشعائر الدينية. وقال الدكتور باشا في ورقته، أن من بين أولويات الدعوة في هذه المرحلة العمل على تعظيم الأئمة والعلماء السابقين في اجتهاداتهم في تنفيذ الشرع وتوقيرهم لنكون أسوة لغيرنا، بالإضافة إلى ضرب سياج من الحماية لكبار علمائنا
فيما أشار الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر في مداخلاته إلى أن أهمية احترام السلطة الدينية في البلاد وأن يكون هناك مرجعا لجميع العلماء في البلاد يرجعونه في كل الأوقات للتشاور في الأمور الدعوية، وقال "إن الذي حافظ هذا الدين في هذا البلد منذ الفترة الماضية وحتى الآن هو أننا كان لنا مرجعا دينيا نرجع به عند الشدائد في كل وقت". منوها إلى أهمية وحدة الصف لطلبة العلم وذلك لمصلحة الدعوة باعتبار أن الوحدة ضرورة دينية لحفظ الدين. وقد تم خلال الورشة مناقشة ست موضوعات موزعة على ثلاثة مجموعات، حيث ناقشت المجموعة الأولى "موضوع ظاهرة الالحاد والاستهزاء والطعن في الدين"، وموضوع " مسلسل استهداف العلماء واسقاطهم"، بينما ناقشت المجموعة الثانية موضوع " التمذهب والالتزام بمذهب" بالإضافة إلى موضوع " الطرق والمذهب الإسلامية وموقف المسلم تجاهها"، أما المجموعة الثالثة والأخير فقد ناقشت "ظاهرة انتشار الخمر والمخدرات وما يترتب عليه جرائم في الأنفس والأعراض" إلى جانب موضوع "رمضان والدعوة إلى الله"
هذا وقد حضر الملتقى فضيلة الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، مفتي الجمهورية والدكتور عبد الحكيم محمد شاكر رئيس الرابطة الخيرية القمرية والأستاذ إسماعيل علي أمان الأمين العام لدار الافتاء والدكتور محمد مزي وبون رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية الشافعي والدكتور سيد عبد الله سيد أحمد مدير مكتب مفتي الجمهورية والدكتور نور الدين باشا محاضر في كلية الامام الشافعي والشيخ محمد شيخ علي محاضر في كلية الإمام الشافعي والأستاذ سقاف شريف المدير العام لإدارة الشؤون الإسلامية في وزارة العدل والشؤون الاسلامية إلى جانب كوكبة من العلماء
