logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بالتعاون مع المنظمة القمرية للتنمية والأعمال الانسانية: هيئة الإغاثة الإنسانية التركية تنظم مشروع ختان جماعي لصالح 100 طفل قمري

بالتعاون مع المنظمة القمرية للتنمية والأعمال الانسانية: هيئة الإغاثة الإنسانية التركية تنظم مشروع ختان جماعي لصالح 100 طفل قمري

الوطن بالعربية |  | كتب/عبد الله سيد

image article une
نظمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، وبالتنسيق مع المنظمة القمرية للتنمية والأعمال الإنسانية، حملة ختان جماعي لصالح 100 طفل، بأحدث الوسائل الطبية بمستوصف الدكتور إبراهيم يوسف في حي سهارا بالعاصمة موروني يوم الأحد 28 يوليو المنصرم.

 

وتأتي هذه الحملة في إطار البرامج الخيرية الرامية إلى بث الأمل في نفوس العائلات المحتاجة، ومن أجل دفع أعمال التكافل الاجتماعي التي دأب على تنظيمها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، الذي لا تخرج عن الإطار الديني لكونها من السنن النبوية، وكذا من أجل تخفيف بعض التكاليف المالية التي يفرضه ختان الأطفال على بعض الأسر الفقيرة في البلاد والتي تعيش ظروفا مادية صعبة. ويشرف على تنفيذ المشروع فريق طبي محلي مكون من ثلاثة أشخاص برئاسة الدكتور حسن محمد سالم.

وأكد الأستاذ عبده النور أحمد عيسى من المنظمة القمرية للتنمية والأعمال الإنسانية والمشرف العام على تنفيذ هذا المشروع على أن عملية الختان من محاسن الشرائع التي شرعها الله لعباده ويُجَمِّلُ بها محاسنهم الظاهرة والباطنة فهو مكمل للفطرة التي فطره الله على عباده ولهذا كان من تمام الحنفية ملة إبراهيم.

وأشار إلى أن عملية الختان تم على أيدي أطباء متخصصين، مبينا أهمية إجراء التحاليل الطبية المسبقة للأطفال المقبلين على عملية الختان، ضمانا لسلامتهم وتفاديا من حالات النزيف الحاد التي يتسبب في حالات تعفن ومضاعفات خطيرة لكثير من الأطفال. وأوضح بأن هذه المبادرة الخيرية الانسانية الاجتماعية لقيت استحسانا ورضا من قلوب الأطفال المستفيدين وأولياءهم، لأنها قللت من تكاليف إجراء العملية في العيادات الخاصّة، إضافة إلى إجرائها من طرف أطباء يُشهد له بالكفاءة العالية والإتقان في العمل، مما طمأنهم على مستقبل أطفالهم.

ومن دوره تطرق الدكتور إبراهيم يوسف على الفوائد الصحية لهذه الشعيرة الدينية، مبينا أن الختان تقي الطفل من الالتهابات الموضوعية في القضيب، حيث أثبتت الدراسات العلمية على أن سرطان القضيب يكاد يكون منعدما لدى المختونين بينما نسبته لدى غير المختونين ليست قليلة. وكذلك الالتهابات المجاري البولية، مشيرا إلى أن بعض الدراسات تبين أن 95% من الأطفال الذين يعانون من التهابات المجاري البولية هم من غير المختونين بينما كانت نسبة الأطفال المختونين لا تتعدى 5%.

أما الأمراض الجنسية، لقد وجد الباحثون أن الأمراض الجنسية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي -بسبب الزنا واللواط- تنتشر بصورة أكبر وأخطر لدى غير المختونين، وأن أبحاث عديدة حديثة تؤكد أن الختان يقلل من احتمال الإصابة بالإيدز بنسبة أعلى من قرنائهم من غير المختونين. ولكن ذلك لا ينفي أن المختون إذا تعرض للعدوى نتيجة اتصال جنسي بشخص مصاب بالإيدز قد يصاب بهذا المرض الخطير. وليس الختان واقيا منه، وليست هناك وسيلة حقيقة للوقاية من هذه الأمراض الجنسية سوى الابتعاد عن الزنا واللواط وغيرها من القاذورات.

تعليقات