وفي كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين، أوضح وزير الداخلية محمد داود بأن الغرض من تدشين المبنى الجديد سيسمح لرجال الشرطة بأداء مهامهم بهدوء واطمئنان. مشيدا بجهود رجال الشرطة الوطنية تحت رئاسة المفوض المركزي للشرطة محمد أشكال يحي. وقال الوزير "تقوم الشرطة بعمل رائع، وأنها تقوم بعمل ممتاز وبطولي خلال هذه الفترة التي سيطرت عليها جائحة كورونا ولابد من تشجيعها وشكرها". مؤكدا بأن على الشرطة أن تضمن التقيد الصارم لإجراءات التي تتخذها الدولة وخاصة التي تتعلق بمكافحة وباء كورونا حيث يجب أن يعمل جميع ضباط الشرطة بدون استثناء، وأنه سنقوم بإجراء تفتيش لمعرفة من يحضر لأداء مهامه والغائبين. منوها بأن على الشرطة القيام بمهامها باقتدار خلال هذه الفترة التي تشهد البلاد انتشار واسع لوباء كورونا، وأن على المواطنين الالتزام بالإجراءات المتخذة لمكافحة الوباء وأنه سيتم القاء القبض على من لا يرتدي الكمامة
ومن جانب آخر، تطرق وزير الداخلية إلى الحديث عن موضوع الأمن في البلاد وقال بأنه سيتم اعتقال أي شخص متهم بتهمة "الاخلال بالنظام العام". وتحدث الوزير محمد داود عن وضع الحاكم السابق لجزيرة انغازيجا مويني بركة سيد صالح وقال "لا أحد فوق القانون"، موضحا قائلا "نريد السلام والاستقرار والأمن في بلادنا، وأن الرئيس مد يده للمعارضة للعمل معا وبناء الوطن، وأنه لا يمكن أن نتسامح مع شخص كان حاكما يتظاهر بأن رئيس لمجموعة من الناس.. لدينا دولة ذات سيادة ويجب تطبيق القانون على الجميع ولا أحد فوق القانون وسنتحمل مسؤولياتنا ونعتقل كل من يهدد أمن واستقرار وطننا"
ومن جهته شكر المفوض المركزي للشرطة الوطنية محمد أشكال يحي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية لدعم الشرطة الوطنية في كل وقت. مبينا بأن التكلفة الاجمالية لهذا المبنى تقدر "بـ18 مليون فرنك قمري" وأن 60% من الميزانية قدمتها وزارة الداخلية و40% من مجموعة من التجار ورجال الأعمال الذين يحبون عمل الشرطة ويقومون بتشجيعنا". وقال محمد أشكال هذا المبنى يحتوي على مسكن ومطعم ومكان لاستراحة أفراد الشرطة. وقد انتهز المفوض المركزي للشرطة الفرصة لتقديم انجازاته لمدة عامين منذ توليه رئاسة الشرطة الوطنية