إعداد/ شيخ علي حماد ✍️
وجرت مراسم الافتتاح بحضور وفد عسكري رفيع المستوى من سلطنة عُمان، برئاسة الفريق الركن سيف حمد سيف اليوسفي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة العُمانية والمسؤول عن التخطيط، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية القمرية، من بينهم رئيس البرلمان مستدران عبده، ومدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني للتنمية الجنرال يوسف إجهاد، إضافة إلى أعضاء الحكومة، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، وضباط في الجيش، ومسؤولين مدنيين، وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله
وفي مستهل الحفل، ألقى مدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي كلمة أكد فيها أهمية السلام والأمن في البلاد، ونقل رسالة باسم الجيش القمري إلى رئيس الجمهورية، قال فيها: "السلام قائم، وعلينا الحفاظ عليه. ويؤكد الجيش التزامه الثابت بأمن الوطن والدفاع عن مصالحه". كما أعرب عن شكره العميق لشركاء خفر السواحل، مشيدًا بالدعم المالي والفني الذي تلقته البلاد من سلطنة عُمان، واليابان، والصين، وفرنسا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
الرئيس غزالي: الأمن البحري أولوية وطنية
وفي كلمة وجدانية، عبّر سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله عن شكره لرئيس الدولة، مبرزًا الروابط التاريخية العريقة التي تجمع جزر القمر بسلطنة عُمان، خاصة عبر إرث السلطان سعيد علي. ودعا سماحته إلى تعزيز اللغة العربية من خلال برامج تدريبية مشتركة، مشيرًا إلى أهمية إرسال القمريين إلى عُمان لتعلّم اللغة، لما في ذلك من أثر إيجابي على التنمية وتعزيز الهوية الثقافية
وفي كلمته الرسمية، توجّه الرئيس غزالي عثمان بالشكر الجزيل إلى السلطان هيثم بن طارق، عبر الوفد العسكري الحاضر، على الدعم السخي في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي. وأشاد بتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إنشاء المقر الجديد لخفر السواحل، مؤكدًا أنه يمثل دعمًا ملموسًا للأمن البحري القمري
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن خفر السواحل قد تم تزويده مؤخرًا بمعدات مراقبة حديثة، مقدّمة من الحكومة القمرية وشركائها الدوليين، مما يعزز من قدرة البلاد على حماية سواحلها ومواردها البحرية، لاسيما الثروة السمكية التي تمثل ركيزة اقتصادية مهمة
ويتكون المبنى الجديد من ثلاثة طوابق، ويضم مقرًّا رئيسيًا لوحدات خفر السواحل، إلى جانب مركز شرطة، وقاعة طعام، ومسجد. ويمثل هذا المجمع رمزًا للتعاون الممتاز بين جزر القمر وسلطنة عُمان، ليس فقط في مجال الأمن، بل في تعزيز رفاهية المجتمع القمري