إعداد/ محمد أحمد ممادي ✍️
شهد مراسم الافتتاح فخامة الرئيس غزالي عثمان، رئيس الجمهورية، ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، وسعادة جمعة راشد الرميثي، سفير دولة الإمارات لدى موروني، وسعادة أحمد ساري المزروعي، الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عدد من المسؤولين من البلدين
تبلغ الطاقة الاستيعابية لمستشفى الأمومة والطفولة 20 سريرًا، ويستفيد من خدماته نحو 10 آلاف شخص سنويًا. ويضم المستشفى مجموعة من المرافق الحيوية تشمل: عنابر المرضى، وأقسام العناية المركزة، والولادة الطبيعية، والعمليات الجراحية، والتخدير والتعقيم، إضافة إلى وحدة العناية بالخدج، ومكاتب الإدارة، واستراحات الأطباء والممرضين
أما مركز غسيل الكلى فهو الأول من نوعه في جزيرة أنجوان، ويضم ثماني وحدات متطورة لغسيل الكلى مدعومة بوحدة لمعالجة المياه لضمان جودة الخدمات المقدمة وسلامتها باستخدام أحدث التقنيات، كما يقدم المركز نحو خمسة آلاف جلسة غسيل كلى سنويًا
وقال الرئيس غزالي في كلمته بالمناسبة: "نتوجّه بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمه المستمر ومواقفه النبيلة تجاه جزر القمر. كما نعرب عن بالغ تقديرنا لدولة الإمارات، التي تعد شريكًا أساسيًا في مسيرتنا التنموية من خلال مشاريعها ومبادراتها الإنسانية التي كان لها أثر ملموس في دعم جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة لشعبنا
وأضاف فخامته: "إن افتتاح هذا المشروع الصحي يكتسب أهمية خاصة، كونه يأتي ضمن سلسلة من البرامج التنموية التي تحمل اسم امرأة عظيمة وصاحبة رؤية ملهمة هي (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله ورعاها، التي تواصل دعمها الدائم للمجتمعات وحرصها على تعزيز التنمية من أجل ازدهار الشعوب." وأكد أن هذا المشروع الريادي سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصحي بجزر القمر وتوفير أفضل خدمات الرعاية للسكان
ومن جانبها، نقلت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" إلى حكومة وشعب جزر القمر، وتمنياتها لهم بالتقدم والازدهار، وقالت: "يسعدنا أن نلتقي اليوم على هذه الأرض الطيبة لنشهد افتتاح مشاريع إنسانية وتنموية كبيرة تجسد عمق العلاقة بين الشعبين الإماراتي والقمري، وثمرة شراكة قوية بين دولتينا. وجاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بإنشاء مركزي الأمومة والطفولة وغسيل الكلى استكمالاً لجهودها في تعزيز قدرات القطاع الطبي في جمهورية القمر المتحدة
وأضافت: "تؤكد هذه المبادرة النوعية اهتمام سمو الشيخة فاطمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للشعب القمري، وسعيها لتحسين صحة المرأة والطفل، وفق استراتيجية دولة الإمارات في استدامة العطاء عبر تنفيذ مشاريع تنموية ذات أثر عميق في تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء." وأكدت معاليها أن وجود الوفد الإماراتي في جزر القمر يحمل "رسالة تضامن قوية من شعب الإمارات مع الأشقاء القمريين
من جانبه، قال السفير جمعة راشد الرميثي إن العلاقات الأخوية بين الإمارات وجزر القمر تمثل نموذجًا رائدًا للتعاون ودعم التنمية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مؤكدًا أن مشاريع "أم الإمارات" تجسد رمز العطاء الإنساني الذي تمثله سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. كما توجه بجزيل الشكر والتقدير إلى الهلال الأحمر الإماراتي على جهودهم المتواصلة في دعم مسيرة التنمية في الدول الأكثر احتياجا من أجل مستقب.
بدوره، أعرب سعادة أحمد ساري المزروعي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، قائلًا: "نحن سعداء بوجودنا بين أشقائنا في جزر القمر لنشهد افتتاح هذه المشاريع الحيوية التي تُضاف إلى سجل إنجازات دولة الإمارات الإنسانية في هذا البلد الشقيق، والتي شملت قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والإسكان وغيرها. واليوم ننتقل إلى محور جديد لا يقل أهمية، هو محور الرعاية الصحية للأمومة والطفولة ومرضى الكلى
وأضاف أن هذه المشاريع جاءت بمبادرة كريمة من "أم الإمارات" التي اعتادت إطلاق المبادرات الخلاقة التي تُحدث فرقًا في مسيرة التنمية والإعمار، خصوصًا تلك التي تهتم بتحسين صحة النساء والأطفال، مؤكدًا أن المبادرة تجسد الدور الإنساني الرائد لدولة الإمارات في دعم الشعوب الصديقة وتلبية احتياجاتها التنموية
وأكد المزروعي أن هذه المبادرة النوعية تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية للشعب القمري، وتحقق استراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طموحة وذات أثر عميق في تأهيل البنيات الاساسية، وتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء
وفي ختام الحفل، أعرب عدد من المسؤولين والمواطنين في جزر القمر عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادراتها النبيلة، مثمنين مواقف دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، ومؤكدين أهمية الدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تحسين حياة السكان وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات