logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بحضور الرئيس غزالي: انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ على مستوى القادة في منتجع شرم الشيخ المصري

بحضور الرئيس غزالي: انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ على مستوى القادة في منتجع شرم الشيخ المصري

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصري، يوم الاثنين الماضي، فعاليات قمة المناخ على المستوى الرئاسي، وسط حضور عدد من القادة والوفود من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رئيس الجمهورية غزالي عثمان. وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فعاليات الشقّ الرئاسي من القمة، والتي استمرت مدى يومين، وتضمنت كلمات ومناقشات بشأن قضايا أبرزها الانتقال العادل لتنفيذ الالتزامات المناخية والأمن الغذائي والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية.

 

ووجه الرئيس السيسي -في كلمته- نداء لوقف الحرب الأوكرانية، نظرا لتداعياتها على دول العالم. مشددا على ضرورة إنهاء معاناة تغير المناخ، خاصة أن الشعوب باتت أكثر دراية بحجم التحدي وتنتظر تنفيذ التعهدات، داعيا إلى تنفيذ اتفاق باريس بشكل فعال. وطالب السيسي بضرورة التجاوب مع شواغل قارة أفريقيا وتنفيذ الدول المتقدمة تعهداتها، داعيا مفاوضي المناخ إلى التحلي بالمرونة

وتضمن الشق الرئاسي من المؤتمر عقد ستة موائد مستديرة عالية المستوى، بمستوى 3 موائد يوميا، حيث ألقى الرؤساء المشاركون كلمات، تناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية. وتوافد قادة العالم منذ يوم الاثنين إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27"، في مدينة شرم الشيخ بمصر. وقام نحو 110 من قادة الدول والحكومات بمداخلات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، أمام المندوبين المجتمعين في المنتجع الواقع بجنوب شبه جزيرة سيناء، في إطار القمة

الدول النامية غير الساحلية تواجه تهديدا وجوديا

ووجه رئيس جمهورية الشكر إلى الرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تنظيم هذا المؤتمر، قائلا "هذا الاجتماع في (كوب 27) يقام في هذه المدينة الساحلية الرائعة شرم الشيخ.. أكرر الشكر لأخي الرئيس السيسي على حسن الضيافة في كل مرة نأتي إلى أراضي هذا البلد الشقيق". وأضاف في كلمته خلال مشاركته في المائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر" يوم الثلاثاء الماضي أن "مؤتمر المناخ يأتي في سياق من الأزمات العالمية والتي تحتاج لعمل مشترك لمواجهها، بداية من جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وانتهاء بارتفاع أسعار السلع الأساسية والطاقة والأغذية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل". وقال بأن "تلك الأزمات التي شهدها العالم قد تؤدى إلى أزمة غذائية عالمية، حيث أن التغيرات المناخية في كافة أرجاء العالم بمستويات قياسية، سواء الأمطار أو الجفاف أو الحرائق أو الأعاصير أو الفيضانات، ألحقت خسائر كبيرة في الأنشطة الاقتصادية مما أدى إلى معاناة الملايين من الجوع"

وتابع فخامته أن "الظواهر المناخية تهدد وجودنا وتمنع تنميتنا الاقتصادية، لذلك فنحن نحتاج لإجراءات عالمية متسقة تساعدنا على مواجهة تلك التحديات التي تقف في طريق البشرية، وعلينا في هذا المؤتمر أن نأخذ خطوة جديدة في الإجراءات الدولية، لاسيما من خلال دعم كل المبادرات التي تسمح لنا بالبدء في العمل". وأضاف غزالي أن جزر القمر تنفذ مبادرات من أجل مواجهة تغير المناخ.. ونحاول أن نبدأ مشروع تنمية حضارية.. ولدينا سياسات مختلفة للحفاظ على البيئة بعنوان "شجرة لكل مواطن"

وقال بأن آثار التغيرات المناخية تضرب كل دول العالم. وأن الدول النامية غير الساحلية تواجه تهديدا وجوديا بسبب التغيرات المناخية. مشيرا إلى أن هذه الدول تواجه تهديدا حقيقيا يخص عدم قدرتها على تحقيق التنمية. ولفت غزالي عثمان إلى الحاجة لإجراءات عالمية متسقة بما يمكن من مواجهة هذه التحديات، مؤكدا أن كوكب الأرض يعاني من الخلل المناخي. وشدد على أهمية اتخاذ خطوة جديدة في الإجراءات الدولية لاسيما عبر دعم المبادرات التي تتيح الانتقال من الوعود إلى التنفيذ

وأن مكافحة تغير المناخ تحتاج إلى أن يصبح التكيف واقع وأن نحزر تقدما كبيرا في الـ100 مليار دولار وفق اتفاقية باريس.. وافريقيا تحتاج إلى التمويل اللازم لمواجهة تغير المناخ وتحقق التكيف.. وعلينا أن نراعي تعزيز القدرات. واختتم غزالي كلمته، بالتأكيد على ضرورة تعزيز آلية التمويل للخسائر والأضرار مع تبني تدابير التكيف والتخفيف والتركيز على الأولويات العالمية خلال هذا العقد للحد من ارتفاع درجات الحرارة، مشددا بالقول "مكافحة تغير المناخ تحتاج إلى أن يصبح التكيف واقعا"

ويتعرض قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية إزاء الاحترار الآخذ بالارتفاع، ولتوفير دعم مالي للدول الفقيرة أكثر المتضررين من التغير المناخي. وتأتي القمة وسط أزمات متعددة مترابطة تهز العالم، وهي الغزو الروسي لأوكرانيا، والتضخم، وخطر حصول ركود، وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء، في وقت سيتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة. وهذه "الأزمة المتعددة الجوانب" قد تدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيرا العام 2022 مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وجفاف عاثت فسادا بالمحاصيل

 

تعليقات