واستقبل السفير المقبالي الضيوف المشاركين في الاحتفال، وتلقى التهاني والتبريكات المقدمة لحكومة وشعب الإمارات بالعيد الوطني الـ48. وبعد عرض النشيد الوطني الإماراتي والقمري، ألقى السفير المقبالي كلمة بهذه المناسبة الغالية، تحدث فيها عن إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الداخلي والخارجي كما تحدث عن العلاقات الثنائية المتميزة مع جمهورية القمر المتحدة، وقال "نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلب كل إماراتي، بمرور ثمانية وأربعين عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أشرق فجر الإتحاد في مثل هذا اليوم من عام 1971 وبدأت خطوات رحلة دولتنا الواثقة والمظفرة نحو التقدم والتنمية، لتحقيق طموحها الريادي في كافة المجالات تجسيدا "لرؤية الإمارات 2021" التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة الغالية من أفضل دول العالم في الذكرى الخمسين لإنشائها
وأضاف قائلا "إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات تمضي بعزيمة لا تلين في مسيرتها الرائدة، وهي بذلك تعول على سواعد أبنائها وشبابها لمواصلة تحقيق الانجازات العظيمة للوطن والمواطن"
الإمارات أضحت أيقونة العطاء الإنساني على مستوى العالم
مشيرا إلى أن "التقدم والتطور والازدهار الذي نعيشه اليوم في دولة الإمارات تواكبه سياسة خارجية متوازنة قائمة على نهج الاعتدال وقيم الحق والخير والعطاء الإنساني والتسامح، فالإمارات العربية المتحدة أضحت أيقونة العطاء الإنساني على مستوى العالم، واستطاعت الدبلوماسية الإماراتية بفضل رؤية القيادة الرشيدة بناء جسور من علاقات الأخوة والصداقة مع دول العالم." وأضح قائلا "ولعل من أبرز هذه الانجازات، إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 عاما للتسامح في دولة تعيش في ربوعها أكثر من 200 جنسية مختلفة في جو من الانفتاح، والاحترام المتبادل والتعايش المبني على مبدأ التسامح". "ومن أبرز إنجازات هذا العام ما حققته الدبلوماسية الإماراتية من تقدم لافت خلال السنوات الماضية على صعيد قوة جواز السفر الإماراتي، والذي استمر في تعزيز صدارته في المركز الأول حسب مؤشر "باسبورت أندكس"، وحصد المزيد من الإعفاءات من التأشيرة ليرتفع رصيده إلى 177 دولة تسمح لمواطني الإمارات العربية المتحدة بدخول أراضيها بدون تأشيرة"
مضيفا "كما لا يخفى على أحد أن دولة الإمارات كانت دائما سباقة إلى حمل رسائل السلام ومبادرات التعاون إلى العالم أجمع، وهي من أجل ذلك كانت حريصة كل الحرص على بناء علاقات ودية، ورفيعة المستوى مع مختلف دول العالم". وهذا ما أهله للفوز في استضافة المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، الحدث الأول في العالم لعرض الإنجازات البشرية في مجالات عدة، بمشاركة أكثر من 200 دولة وشركة ومنظمة ومؤسسة تعليمية. ويؤكد هذا الحدث العالمي قدرة دولتنا على جمع العالم في بقعة واحدة، ويكرس ما حققته الدبلوماسية الإماراتية في تعزيز العلاقات الثنائية مع معظم بلدان العالم. أما على صعيد العلاقات الأخوية بين الإمارات وجزر القمر، أوضح السفير بأن قيادة البلدين الشقيقين تتطلع أن تشهد علاقات الأخوة بين البلدين في المرحلة المقبلة مزيدا من التطور والنمو في المجالات الكافة، إننا لسعداء بوجودنا بين أشقائنا وأخوتنا نحتفل معهم بهذه المناسبة الغالية. ولا يسعدنا في هذه المناسبة إلا أن نشكر الله سبحانه وتعالى، على ما أنعم به علينا من قيادة رشيدة لا تدخر جهدا في سبيل رفعة الوطن وتحقيق رفاهية وسعادة المواطن والمقيم
متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات وجزر القمر
ومن جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي صيف محمد الأمين، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين. مبينا أن العلاقات القمرية الإماراتية في روافدها السياسية والاقتصادية والثقافية أصبحت نموذجا يحتذى به، وذلك يرجع للسياسات الحكيمة لقيادات البلدين الشقيقين. وتقدم الوزير صيف، نيابة عن رئيس الجمهورية غزالي عثمان، بأسمى آيات التهاني إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني الـ48 لدولة الإمارات، سائلأ المولى عز وجل لهم دوام الصحة والعافية، ولشعب الإمارات دوام التقدم والازدهار
وأعرب صيف محمد الأمين عن تقديره لمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة ودور قادتها في ترسيخ قيم السلام والتعايش والانفتاح على ثقافات العالم وحضاراته، مشيداً بمواقف دولة الإمارات في مساندة القضايا العربية والإنسانية، ودعم جهود التسامح ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية. واختتم الوزير كلمته قائلا: "ندعو الله أن يحفظ البلدين وتظل العلاقات الوطيدة والتاريخية على كافة الأصعدة فإنها علاقة استثنائية وإستراتيجية وتاريخية"
وفي نهاية الحفل أعرب سماحة مفتي الجمهورية سيد طاهر بن سيد أحمد مولانا، عن أمله لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعبًا أن يديم المولى عز وجل عليها نعمة الأمن والاستقرار والأمان وأن يديم روح المحبة والتآلف بين أبناء شعبها الشقيق، وأن تنعم أمتنا العربية والإسلامية بالأمن والأمان فى كل ربوعها". وأشاد سماحته بعمق العلاقات القمرية - الإماراتية على مدى التاريخ، حيث تحتل الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، مكانة خاصة في قلوب ونفوس القمريين مما يؤدي إلى تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين الشقيقتين تجاه قضايا والتحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي
