وفي كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة، أبدى غزالي عثمان سعادته لرئاسته هذا الحفل إيذانا بتحقيق إحدى تطلعاته المهمة في رؤيته لظهور البلاد بحلول عام 2030م، مضيفا أن كل ما يتم عمله يهدف فقط إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وقال فخامته "قررت منذ تولي منصب رئاسة الجمهورية تعزيز السياسة الوطنية لتحسين نظامنا الصحي"
وذكر الرئيس في كلمته بأن هناك العديد من المشاريع التي تمت تنفيذها في القطاع الطبي، منوها بأن من بين هذه المشاريع التطور الايجابي لمشروع بناء مستشفى المعروف الجديد، وافتتاح مركز الأمومة والطفولة في فمبوني بجزيرة موهيلي والذي قام على بنائه إخواننا من دولة الامارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى وصول فريق طبي صيني إلى جزيرة أنجوان لتقديم خدمات طبية في مستشفى بمباو متسانغا والذي تم بناؤه من قبل جمهورية الصين الشعبية
مؤكدا أنه اجراء العديد من الاصلاحات الادارية والتنظيمية في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بهدف تحسين نظام الصحة العامة والتي تعتبر إحدى أولويات الدولة. وأعرب رئيس الجمهورية عن رغبته في حشد كافة الجهود والأطراف المعنية لكي يستفيد مركز التصوير الحديث بانتظام من الصيانة اليومية اللازمة وحماية أجهزته الثمينة وصيانتها
ومن جانبها، أبلغت وزيرة الصحة لوب ياقوت زيدو "أن مركز التصوير الحديث سيتيح للمرضى الوصول إلى خدمات عالية الجودة وبتكاليف مقبولة بالإضافة إلى المزايا التي سيقدمها المركز في تسهيل التشخيص وتقييم مدى خطورة المرض وعدمه". مشيرة إلى أن هذا "المشروع له تأثير اجتماعي قوي يحسن الترويج للطب الحديث من أجل إرضاء السكان الذين يزداد طلبهم، والحد من قيام المواطنين بالسفر إلى خارج البلاد للعلاج، والذي يكلف مبالغ كبيرة وغالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر"
وأضافت وزيرة الصحة قائلة "إن افتتاح مركز التصوير هذا يعتبر بدء صفحة جديدة في مجال التشخيص والعناية بالمرضى. وأنه تم تجهيز المركز بأحدث التقنيات ومجهز بماسحة ضوئية 64 بارًا كاملة الخيارات"، موضحة أن "الماسح الضوئي سيمكن بالتالي من استكشاف عدة أجهزة خاصة بالبطن والصدر والدماغ. ولكن أيضا، أنه يلعب دورا حاسما في التشخيص المسبب لحوادث الأوعية الدموية الدماغية"
وقالت بأن مركز التصوير الطبي مجهز بأحدث الأجهزة والتي تبلغ قيمتها 1.5 مليار فرنك قمري، وهو مجهز بجهاز تصوير الثدي بالأشعة السينية للكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر وكذلك الأورام الصغيرة التي لا يمكن اكتشافها عن طريق الجس، وعمود التنظير الداخلي لاستكشاف الجهاز الهضمي وإجراء الخزعات (فحوصات مهمة في تشخيص آلام المعدة ونوبات البواسير والمضاعفات التي قد تنتج)، كما أن هناك تشخيص يسمح باكتشاف جميع أمراض الفم في تخطيط صدى القلب، وهو جهاز أساسي في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، جدول الأشعة السينية القياسي، العظام، الرئتين وجهازي الموجات فوق الصوتية التي يمكن استخدامها لأمراض النساء والتوليد، والطب، وطب الأطفال والجراحة، واستكمال معدات هذا المركز"