logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بحضور وزير الشؤون الخارجية القمري: انطلاق اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا

بحضور وزير الشؤون الخارجية القمري: انطلاق اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
انطلقت أول أمس الأربعاء، في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، اجتماعات المجلس التنفيذي المخصصة لبحث مختلف التحديات الأمنية والسياسية التي تفرضها الأوضاع بالقارة، والتي استمرت يومين. وشارك في الاجتماعات 40 من وزراء خارجية الدول الإفريقية وسط غياب لوزراء خارجية السودان، وبوركينا فاسو، ومالي، وغينيا، بسبب تعليق العضوية.

 

بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأربعاء 15 فبراير الجاري، أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على مستوى وزراء الخارجية، والذي تسبق أعماله انعقادَ الدورة الـسادسةِ والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي. وتأتي القمة ضمن مُناخ إقليمي متجدد، وتحديات سياسية وأمنية ترافقها تحولاتٌ في الأوضاع السياسية التي تشهدها القارة، إضافة إلى أجواء السلام التي تعيشها إثيوبيا، بعد اتفاق السلام مع جبهة تيغراي. كما ناقش المجتمعون ملفات سياسية وأمنية عدة، أبرزها التقدم الذي أحرزته مبادرة إسكات البنادق لتسوية صراعات القارة، وإمكانية حصول إفريقيا على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي

ومن المقرر أن تبدأ أعمال الدورة الـ36 لقمة الرؤساء غدا السبت 18 فبراير الجاري، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية" وتستمر لمدة يومين. وناقش المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، في دورته الـ42 عددا من الموضوعات والقضايا المهمة، والتي يأتي على رأسها: ‏تسريع مسار تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والوضع الإنساني والاجتماعي بالقارة، وتفعيل وكالة الدواء الإفريقية، والعديد من الموضوعات الأخرى

وبدأ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، كلمته الافتتاحية، بدعوة المشاركين إلى الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع الدولتين الشقيقتين تركيا وسوريا، إثر المأساة التي سببها الزلزال الأخير، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص وإصابة وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص. وذكر قائلا "أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن تعاطفنا الجماعي. إن أفريقيا بأسرها تتعاطف مع أسر الضحايا"،  قبل أن يسلط الضوء على بعض التحديات والإنجازات التي حققتها مفوضية الاتحاد الأفريقي في السنوات الأخيرة. مشيرا إلى أن هذه الأنشطة تمت في سياق اتسم باستمرار الصعوبات السائدة في كافة أنحاء العالم، في قطاعات الصحة والاقتصاد والسلام والأمن

وذكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن التنامي المقلق للإرهاب، وعودة التغييرات غير الدستورية، وتراجع النمو والتدهور المستمر للظروف المناخية، قضايا تميل القارة إلى التعامل معها باستمرار حتى يتم القضاء عليها تماما. وأضاف "على الرغم من هذا السياق غير الملائم تظهر أفريقيا علامات واضحة على الصمود، كما حافظ الاتحاد الأفريقي، بمكوناته المختلفة، على ديناميته التشغيلية في تنفيذ البرامج والقرارات"

ومع الأخذ في الاعتبار الآثار المشتركة للأزمات المختلفة التي هزت العالم بأسره مؤخراً، قال موسى فقي إن الاتحاد الأفريقي مصمم على إعطاء الأولوية لقضايا الصحة والتغذية. موضحا قائلا "بينما يعمل على التخفيف من الآثار الناجمة عن الحاجة الملحة لتلبية احتياجات السكان، فإن الاتحاد يشكل جزء من البحث عن حلول طويلة الأجل تهدف إلى إنشاء الهياكل والقدرات لإنتاج الغذاء والدواء

في مجال الحكم الديمقراطي والسلم والأمن، ذكر أن الاتحاد الأفريقي يواصل جهوده بلا هوادة لإحلال السلام في القارة. مشيرا إلى مساهمته الكبيرة في المصالحة في إثيوبيا، وإنشاء آلية ثلاثية الأطراف في السودان (إيجاد)، مما ساهم بشكل كبير في التقدم نحو اتفاق جديد وشامل وتوافقي. وتنفيذ آليتين للبحث عن السلام في منطقة البحيرات العظمى، خاصة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا قائلا "نأمل أن تتمكن هذه الآلية الإفريقية المزدوجة من حل هذه الأزمة، وإثبات أنه لا يوجد حل للأزمات والصراعات الأفريقية سوى الحلول السلمية التي بدأها الأفارقة أنفسهم"

في مجال الإصلاح المؤسسي، ذكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن تقييم العقد الأول من تنفيذ أجندة 2063 تم باستخدام نهج تشاركي. مضيفا أن نجاح تنفيذ العقد الثاني سيعتمد على مستوى الفاعلية في تنفيذ قرارات الهيئات التشريعية. وأشار إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقي عززت إدارتها القائمة على النتائج على المستوى الإداري، لتشغيل الهيكل الإداري الجديد للمفوضية وتنظيم الرقابة الداخلية لضمان انتظام العمليات المالية التي تقوم بها مختلف الأجهزة والوكالات المتخصصة التابعة للاتحاد

تعليقات