وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد قام باختيار رئيس الوزراء السابق لجمهورية سان تومي الديمقراطية باتريس إيمري تروفوادا لقيادة بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي في الانتخابات الرئاسية وحكام الجزر التي ستجري بعد غدا الأحد. وفي بيان صادر من مفوضية الاتحاد الإفريقي أشار فيه إلى أن بعثة المراقبة الخاصة بالاتحاد الإفريقي في جزر القمر تتكون من 30 مراقبا من بينهم برلمانيون من اتحاد البرلمان الإفريقي وسفراء معتمدون لدى الاتحاد الإفريقي ومسئولون من العديد من منظمات المجتمع المدني وهيئات مختصة بإدارة الانتخابات.
ووفقا لنفس البيان فإن المهام المنوطة بهذا الوفد تتمثل في "تقديم تقرير وتقييم دقيق ونزيه لجودة الانتخابات في جزر القمر، ولاسيما لتحديد مدى توافق سلوكهم مع المعايير الإقليمية والقارية والدولية فيما يتعلق بالانتخابات بجو من الديمقراطية". وأوضح البيان أيضا بأن من بين المهام بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي "تقديم توصيات لتحسين الانتخابات المستقبلية" وكذلك "توفير دعم الاتحاد الإفريقي لعمليات الانتخابية والديمقراطية في جزر القمر بحيث يتم إجراء انتخابات حرة وذات مصداقية تأصيل الحكم الديمقراطي والسلام والاستقرار".
وفي نفس السياق، قام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإيفاد بعثة من الجامعة برئاسة السفير صالح ميلود سحبون رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى أثيوبيا وعضوية 6 من موظفي الأمانة العامة من 7 جنسيات مختلفة وهي ( تونس، الجزائر، جيبوتي، فلسطين، ليبيا، مصر، المغرب) لمراقبة ومتابعة هذه الانتخابات. وفي بيان صادر من أمانة شؤون الانتخابات لجامعة الدول العربية جاء فيه "انطلاقاً من حرص جامعة الدول العربية على دعم مسيرة الديمقراطية والإصلاح في جمهورية القمر المتحدة، وبناء على دعوة حكومة القمرية، ستشارك الجامعة العربية ببعثة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ومحافظي الجزر التي من المقرر إجراؤها على جولتين بتاريخ 24/3/2019 و21/4/2019".
وأوضح البيان بأنه من المتوقع أن تلتقي البعثة خلال تواجدها في جمهورية القمر المتحدة بمختلف الأطراف المعنية بالإعداد والتحضير لهذه الانتخابات، حيث تتمثل أهداف هذه البعثة في تقييم مختلف جوانب العملية الانتخابية بكل حيادية، بما في ذلك الحملات الانتخابية للمرشحين والاقتراع وعد وفرز الأصوات، والتأكد من مطابقتها للقوانين والأنظمة المتبعة في الدولة وكذلك المعايير الدولية. هذا وستقوم البعثة بإصدار بيانها التمهيدي عقب انتهاء يوم الاقتراع، ويتبعه إصدار التقرير النهائي الذي يرفع إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وإلى الجهات القمرية ذات الصلة.