وأشار البيان الصادر من بعثة الاتحاد الافريقي إلى أن البعثة قامت بنشر 11 فريقا من المراقبين وقام هؤلاء المراقبين بزيارة 161 مركز اقتراع على المستوى الجمهورية بما في ذلك 73 في جزيرة انغازيجا و49 في أنجوان و39 في موهيلي. وقال مراقبو الاتحاد الافريقي إن الانتخابات البرلمانية جرت بطريقة هادئة. وقال المراقبون في بيانهم "بصرف النظر عن بعض الحوادث المنعزلة، جرت عمليات التصويت في جو هادئ وسلمي إلى حد ما في المكاتب التي قامت البعثة بزيارتها". وقال رئيس البعثة برنارد ماكوزا "لقد تم احترام إجراءات التصويت على النحو المحدد في المادة 118 من القانون الانتخابي"

وأكد رئيس البعثة أيضا أن "سرية التصويت مضمونة في 93% من المكاتب التي زارتها البعثة، بينما في 7% من المكاتب لم يكن موقع حجرات الاقتراع ملائما" على حد تعبيره. مضيفا بأن التصويت كان آمنا، وقال "لاحظت البعثة وجودا كثيفا لقوات الأمن في يوم الاقتراع في جميع المراكز التي قامت البعثة بزيارتها. كما أوضح بأن البعثة لاحظت أيضا بعض الحوادث المنعزلة، ولكن دون مقاطعة عمليات التصويت حيث تم احتواء هذه الحوادث بسرعة من قبل قوات الأمن". وأعرب رئيس بعثة الاتحاد الافريقي عن رضاه التام عن معدل المشاركة، وقال "إن عدد الناخبين في مراكز الاقتراع قد يختلف من دائرة إلى أخرى، من بين 161 مركز اقتراع قامت البعثة بزيارتها". وفي نهاية كلمته أكد رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي على عدم وجود معارضة في الانتخابات التشريعية، حيث دعا السياسيين إلى بذل المزيد من الجهود لتهدئة الأوضاع

وقال في هذا الاطار "تحث البعثة الجهات الفاعلة على مواصلة العمل من أجل السلام والوحدة في جمهورية القمر المتحدة". كما قدم رئيس البعثة بعض التوصيات في نهاية مهمته في البلاد ودعا الحكومة القمرية إلى "وضع إطار التشاور بين الجهات السياسية الفاعلة وأصحاب المصلحة الآخرين لخلق وتوطيد مناخ من الثقة قادر على ضمان السلام والاستقرار داخل البلاد". ومن بين هذه التوصيات "تقييم أوجه القصور في قانون الانتخابات لعام 2014م وتعزيز استقلالية هيئة إدارة الانتخابات". وبالنسبة إلى اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أوصت بعثة الاتحاد الافريقي "بتعزيز القدرات البشرية العالمين في اللجنة وتدريب الموظفين في المراكز الانتخابية من أجل تحسين الرقابة على إجراءات التصويت وعملية فرز الأصوات"