logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد اكتشاف اليرقات في البلاد: المعهد الوطني للبحوث الزراعية ومصايد الأسماك والبيئة يطمئن المواطنين

بعد اكتشاف اليرقات في البلاد: المعهد الوطني للبحوث الزراعية ومصايد الأسماك والبيئة يطمئن المواطنين

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
تعتبر هذه الحشرات التي توصف بأنها "دودة الحشد الأفريقية"، آفة للمحاصيل الزراعية كالذرة وقصب السكر. وأوضح حمزة غزالي أن "هذه ليست يرقات لاذعة. أي تلك التي تلدغ". وكانت منطقة مبواكو موطنا لهذه الحشرة، حتى الاثنين الماضي. ولكن بحلول يوم الثلاثاء 22 فبراير الجاري، بدأت مقاطع فيديو تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح انتشار هذه اليرقات في جزيرة أنجوان.

 

طمأن المعهد الوطني للبحوث الزراعية ومصايد الأسماك والبيئة المواطنين، بعد اكتشاف يرقة اليسروع، في الأيام الأخيرة، في منطقة مبواكو شمال شرق جزيرة القمر الكبرى. والسكان قلقون عن هذه الظاهرة، لكن المدير العام للمعهد حمزة غزالي، يؤكد في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه الاثنين الماضي "أنه لا داعي للقلق، لأن هذه اليرقات لا تمثل خطورة على صحة الإنسان". وقال "هذه ليست يرقات لاذعة. أي تلك التي تلدغ". موضحا أنه بعد تنبيه إلى وجود هذه الحشرات في منطقة مبواكو، توجه إلى الموقع برفقة باحثين من المعهد

لا يوجد تهديد على صحة الإنسان

وتشير النتائج الأولية التي حصلت عليها المعهد، إلى أن هذه الحشرة هي دودة الحشد الأفريقية. وحتى الاثنين الماضي، كانت منطقة مبواكو وحدها موطنا لهذه الحشرة التي تهاجم المحاصيل الزراعية على وجه الخصوص. ولكن بحول يوم الثلاثاء 22 فبراير الجاري، بدأت ظهور مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى انتشار هذه اليرقات في جزيرة أنجوان. ووفقا لرئيس قسم الصحة والانتاج النباتي في المعهد الوطني للبحوث الزراعية ومصايد الأسماك والبيئة الدكتور عيسى مزي حسن، فإن الذرة من بين النباتات المفضلة التي تهاجمها هذه الحشرات

وقال طبيب علم الأحياء النباتي إن "دودة الحشد الأفريقية تستطيع القضاء على هكتارات من حقول الذرة في أقل من أسبوعين". موضحا أنه يبدأ كل شيء بفرشات تسقط يرقاتها على الأوراق. وأن بيوضها هي التي تؤدي إلى اليرقات. وبمجرد بلوغها يصبحن فرشات. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الدورة". ولكن كيف انتهت بها المطاف إلى منطقة مبواكو دون غيرها من المناطق؟

الجفاف والاستيراد

ويعتقد المتحدثون في المؤتمر الصحفي أن هذه الأنواع ربما كانت موجودة بالفعل، لكنها كانت تنتظر الشروط الملائمة لإظهار أنفسها. وأضاف الدكتور عيسى الذي دعا السكان إلى عدم استخدام المبيدات الحشرية في الوقت الحالي، خوفا من جعلها مقاومة "وجدنا أن منطقة مبواكو تتميز بالجفاف، وبمجرد هطول الأمطار، رأينا ظهور هذه اليرقات. قد يكون هذا هو التفسير الأول". وفيما يتعلق بنشأ هذه الحشرة، أصر المدير العام للمعهد الوطني للبحوث الزراعية ومصايد الأسماك إلى عدم استبعاد مسار استيرادها داخل البذور. خاصة أن البلاد تستورد كل شيء تقريبا. وهي مجرد فرضيات، في الوقت الحالي، تستحق التأكد منها

وتم الإعلان خلال المؤتمر الصحفي أنه سيتم إرسال عينات إلى الخارج لتحليلها. وفي رده على سؤال حول إمكانية الهجرة إلى مناطق أخرى؟ أجاب المدير العام بالإيجاب. وقال حمزة غزالي "لقد تم التعرف على هذه الحشرة داخل العشب، والنباتات الثانوية الشائعة جدا على طول الطريق في منطقة مبواكو. لذلك إما أن يتم انتقالها إلى مناطق أخرى من خلال هذا الطريق، أو ينقلهم الناس بدون قصد. على أي حال، سننظر في الأمر من أجل اقتراح حل للحد من انتشارها"

وتجدر الإشارة إلى دودة الحشد موطنها الأصلي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية ودخلت غرب ووسط القارة الأفريقية مع بداية العام 2016، حيث انتشرت بسرعة كبيرة. وهي عبارة عن آفة حشرية عابرة للحدود تتغذي على ما يزيد عن 80 محصول نباتي خاصة الذرة الشامية إذا توافرت. يمكن لهذه الآفة التسبب في خسائر معنوية في المحصول إذا لم يتم إدارتها بشكل جيد

تعليقات