وقد تم تكريم حوالي 44 طالبا وطالبة من خريجي كلية الإمام الشافعي للعلوم الإسلامية والعربية، دفعة عام 2024، إضافة إلى تكريم 22 طالبا وطالبة من المتفوقين الذين حصلوا على معدل أكثر من 13 درجة. وقد أوضح الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر في كلمته بهذه المناسبة بأن منح هذه الشهادات التقديرية له أهمية كبيرة، ولكن المهم خدمة البلاد بممارسة المعرفة المكتسبة من خلال الجهود المبذول. مضيفا أن كلية الإمام الشافعي تقوم في كل عام بمنح شهادات تقديرية إلى الطلاب الخريجين، وهذا الحفل هو نتاج الجهود التي يبذلها الطلاب المتخرجين بكلية الإمام الشافعي
وقال عميد الكلية بأن الأخيرة تحتفل هذا العام بتخريج طلابها وطالباتها قادة البلاد المستقبل، امتداداً لعُرفها في المشاركة الفعالة في إعداد وتهيئة بناة الوطن الشامخ ورواد تطوره ونهضته، بعد أن أمضوا عدة سنوات في تحصيل العلوم والمعرفة، تشربوا خلالها قيم المسؤولية والتميز، وتدربوا على أفضل الممارسات العملية. وهنأ الدكتور عبد الرؤوف جميع خريجي كلية الإمام الشافعي دفعة عام 2024، شاكرا أولياء أمورهم الذين كانوا خير معين، وخير سند لأبنائهم، مثنيا ثناء عطراً على أساتذتهم الذين أشرفوا على تدريسهم وإعدادهم للوصول إلى هذا اليوم، مقدما كل الشكر والتقدير والاحترام للجميع
وقدم شكره لفخامة رئيس الجمهورية غزالي عثمان ووزير التربية والتعليم الدكتور تقي الدين يوسف، ورئيس جامعة جزر القمر الدكتور إبورا طبيب، والهيئة الإدارية والأكاديمية بكلية الامام الشافعي، الذين حرصوا دائماً على الرقي بالطلاب والطالبات، وتسليحهم بالعلم والمعرفة والمهارات، لصنع بصمات واضحة في بناء الدولة ونهضتها وتطورها، والازدهار بها عاما بعد عام. مضيفا أن "كلية الإمام الشافعي تقدم كبار المديرين التنفيذيين الذين يشغلون مناصب عدة في المؤسسات العامة والخاصة. وأن 40% من خريجي الكلية يشغلون مناصب كبيرة في الدولة، ونواصل تدفق ودعم الشباب لتحقيق أحلامهم
وقال إن نجاح هذه الكلية يقاس بجودة التدريس الذي تقدمه، وكذلك الوظائف التي يعملونها الطلاب بعد تخريجيهم، ولهذا السبب لدينا طلاب أجانب يواصلون تعليمهم العالي في كليتنا، مثل طلاب فرنسيين ويمنيين وسودانيين وتنزانيين وجزيرة مدغشقر". وانتهز الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر هذه الفرصة لإظهار أن النتائج المسجلة في هذه السنة مرضية، حيث بلغت 75.66% مقابل 54% خلال العام الماضي
وفي لحظة فريدة من نوعها، تنطلق كلمات حفل التخرج لتحمل معاني الإنجاز الشكر والتحفيز معبّرة عن مرحلة مهمة في مسيرة التعليم. وذكرت عمدة مشنغاما التي تحدثت نيابة الخريجين أن كلية الإمام الشافعي للعلوم الإسلامية والعربية هي مغامرة المستقبل، موضحة قائلة "لقد تلقينا تدريبا عالي الجودة وهذا اليوم يمثل نهاية فترة محددة والانتقال إلى الاندماج المهني، ويجب أن نكون فخورين بالتزاماتنا". وفي نهاية الحفلة تم ترحيب الخريجين والطلاب المتفوقين أمام الحاضرين، وتسلموا شهاداتهم بحضور أولياء أمورهم ومعلميهم ومسؤولي الكلية. كما تم تكريم المعلمين الذين ساهموا في نجاح الطلاب، وتلقوا شكراً حاراً من الخريجين وعميد الكلية