logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد طرده مع عائلته من فرنسا: إمام وخطيب مسجد التقوى بسانت شامون يندد بمكيدة سياسية

بعد طرده مع عائلته من فرنسا: إمام وخطيب مسجد التقوى بسانت شامون يندد بمكيدة سياسية

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
كشف إمام وخطيب مسجد التقوى ببلدية سانت شامون الفرنسية، المتهم بإدلاء ملاحظات تمييزية منافية لقيم الجمهورية الفرنسية، وأن "سفارة جزر القمر في باريس وقعت على الوثائق، وأصدرت التصاريح التي تسمح لأسرته بالطرد". بيان مخالف للرواية التي صرح بها السفير القمري لدى فرنسا.

 

عقد الأستاذ أحمد ممادي مؤتمرا صحفيا، يوم السبت 7 مايو الجاري، في مسقط رأسه ببلدة مجواعيزي-همبو، وهو بيان إعلامي تم انتظاره بفارغ الصبر، تمنح حصرية لوسائل الإعلام المحلية. وبعد أقل من أسبوع على طرده من فرنسا مع عائلته، يروي الإمام السابق في مسجد التقوى بسانت شامون قصته التي تناولتها الصحافة قبل أيام. يذكر أن الأستاذ أحمد ممادي فصل من عمله كإمام وخطيب في مسجد التقوى ثم أعيد إلى بلاده جزر القمر، بسبب خطبته التي ألقاها يوم عيد الأضحى المبارك للعام الماضي

ففي 20 يوليو من العام 2021، عندما اجتمع المصلون في مسجد التقوى لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، اقتبس الإمام أحمد ممادي آية من القرآن الكريم وحديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، تتحدث هذه النصوص عن السلوك التي يجب أن تتبناها المرأة المسلمة. والآية القرآنية محل السؤال {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ...} [الأحزاب: 32-33]

دافع سياسي

وجاء قرار وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان بفصل أحمد ممادي، إمام مسجد التقوى السابق، بعد نشر عضو المجلس البلدي إيزابيل سربلي لمقطع من خطبته يوم عيد الأضحى على موقع تويتر والتي استشهد فيها بآيات موجهة إلى نساء النبي محمد في سورة الأحزاب. وطبقا لسربلي ودارمانان، تقلل الآيات من قدر المساواة بين الجنسين وتطالب النساء بعدم التبرج. وذكر الأستاذ أحمد قائلا "بعد يومين من إلقاء خطبتي، تم استدعائي إلى المحافظة مع رئيس مسجد التقوى. لقد فهمت أن إقامتي لن تجدد، إضافة إلى ذلك، تم إيقافي عن العمل". وقال الإمام إن الأمر جاء من فوق، ولاسيما من وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان الذي تفاخر على تويتر بإقالة إمامين بسبب القائهما خطبا منافية لقيم الجمهورية الفرنسية

وأضاف قائلا "لم يكن أمام مسؤولي مسجد التقوى خيار سوى الانصياع. أنا مقتنع أن قرار طردي سياسي بحث، إنه مكيدة سياسية، حيث أننا كنا في فترة الحملة الانتخابية. أنا لست نادما على أي شيء، كما أنني لست خجولا لأنني لم أطرد بسبب الاغتصاب أو بسبب آخر، ولكن بمجرد أنني قرأت آية من القرآن الكريم". وكان أحمد ممادي قد سافر إلى فرنسا عام 2013 بصفة طالب، بعد حصوله على البكالوريا (علمي رياضي) في جزر القمر

والمواطن القمري المنحدر من بلدة مجوايزي-همبو حاصل على شهادة اللسانس في العلوم التربوية من جامعة سانت إتيان. وبقي حتى شهر مارس من العام 2017 كي يحصل على تصريح إقامة مؤقتة اعتبارا من ديسمبر من العام 2018. وقد تم تجديده بالفعل. وقد طلب تجديده مرة أخرى في 29 أبريل 2021، ولكن بموجب قرار الصادر في 20 أكتوبر من العام نفسه، رفضت المحافظة قرار تجديد إقامته

ومن ناحية أخرى، رفضت المحكمة الإشارة إلى تهديد النظام العام الذي يستهدف الإمام. وفي 29 مارس الماضي، جاءت الشرطة لمصادرة جواز سفره وجواز سفر زوجته، التي كانت أيضا في وضع غير قانوني. وقال إمام مسجد التقوى السابق "كانت سفارة جزر القمر في فرنسا هي التي أصدرت تصريحات زوجتي وأولادي. لقد رفضت التوقيع على الوثائق. وفي 2 مايو الجاري، يوم عيد الفطر السعيد، حضر عناصر من الشرطة الفرنسية إلى منزلي في وقت مبكر جدا، في حوالي الساعة السادسة صباحا، وقد جلبوني إلى المطار. وفي جزيرة مايوت المحتلة عندما حملوني على السفينة، أخبروني بأن أدبر حالي عند الوصول إلى جزيرة أنجوان"

هذا الإمام الذي ذكر أنه رفض عرض بعض الأصدقاء للانتقال إلى بلد مغربي آخر، يعيش الآن في مسقط راسه، بمدينة مجواعيزي-همبو مع زوجته وأطفالهما المولودين في فرنسا ولكنهم طردوا. والجدير بالذكر أن سفير جزر القمر في فرنسا قد نشر مقطع فيديو على الفاسبوك يوم الجمعة الماضي، أكد فيه أنه لم يوقع على أي وثيقة تسجل طرد الزوجين لأنهما كانا يحملان جوازات سفر

تعليقات