إعداد/ نظام أحمد ✍️
استهل المشرف العام للحج يوسف محمد علي حديثه بالإشارة إلى مشاركة لافتة لحجاج جزيرة مايوت هذا العام، حيث بلغ عددهم 123 حاجًا، وهو رقم كبير مقارنة بالسنوات الماضية. وأضاف أن هؤلاء الحجاج توجهوا إلى رئاسة الجمهورية لتقديم الشكر والعرفان للرئيس غزالي عثمان وحكومته، معربين عن رغبتهم في زيادة عدد حجاج مايوت في موسم 2026
وأكد يوسف محمد علي على أهمية الروابط الدينية والثقافية والرياضية التي تجمع الشعبين رغم الخلافات السياسية، مشددًا: "نحن شعب واحد وديننا واحد، وهذه الوحدة تتجلى في المناسبات الدينية كالحج والمولد النبوي، وحتى في المنتخب الوطني الذي يضم لاعبين من مايوت
تقييم شامل للموسم.. إيجابيات وتحديات
من جانبه، أوضح المدير العام للوكالة محمد الفاتح أن عملية الحج بدأت بتجهيزات دقيقة شملت التوعية، الفحوص الطبية، التأشيرات، والدورات التدريبية. وأشار إلى أن حجاج جزر القمر كانوا من أوائل الحجاج وصولًا إلى المدينة المنورة، حيث تمكنوا من أداء العبادات وزيارة الأماكن المقدسة مثل قبر الرسول ﷺ، البقيع، جبل أحد، ساحة بدر، ومسجد قباء، مع أداء الصلوات في المسجد النبوي الذي كان السكن قريبًا منه
أما في مكة المكرمة، فقد استقبل الحجاج بحفاوة في مقر الإقامة وتوجهوا مباشرةً لأداء العمرة، رغم تعرض أحدهم لتعب بسبب حرارة الأرض بعد خلع نعله، حيث تلقى العلاج اللازم. كما وفّرت الوكالة خيامًا خاصة لحجاج جزر القمر في عرفة، ما ساهم في تسهيل إقامتهم خلال أداء ركن الحج الأعظم
وأشار المدير العام إلى بعض التحديات مثل الزحام عند الذهاب للصلاة وضيق المكان في أوقات الوجبات، لكنه أكد أن موسم الحج انتهى دون تسجيل وفيات، باستثناء حالة مرضية تطلبت بقاء أحد الأطباء والمدير العام لمتابعتها حتى عودة المريض لاحقًا بصحة جيدة
الجانب الصحي.. استعداد واستجابة فعّالة
بدوره، أكد الطبيب محمد صغير مبيشيز، ممثل اللجنة الطبية، أن الموسم مرّ في ظروف صحية جيدة بفضل التحضير المسبق والفحوص الطبية قبل مغادرة البلاد. وأوضح أن الفريق الطبي تعامل مع بعض الحالات البسيطة مثل مشكلات الجهاز التنفسي والجفاف نتيجة الحر، دون تسجيل أي حوادث خطيرة. وختم حديثه مؤكدًا أن جميع الحجاج عادوا إلى أرض الوطن سالمين، بعد أداء مناسكهم في أجواء منظمة وآمنة