logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد قطع الحكومة علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة: قطر تقرر إغلاق جميع مؤسساتها الخيرية العاملة بجزر القمر

بعد قطع الحكومة علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة: قطر تقرر إغلاق جميع مؤسساتها الخيرية العاملة بجزر القمر

الوطن بالعربية |  | كتب - شيخ علي حماد

image article une
بعد أسبوع من قرار الحكومة القمرية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية على خلفية الأزمة التي تدور حاليا في العالم العربي، بقيام العديد من الدول الخليجية والعربية وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر بمقاطعة قطر لاتهامها بتمويل الإرهاب ودعم إيران والحركات الإرهابية "كحماس والإخوان المسلمين والقاعدة وداعش..."، قررت قطر بالرد على موقف الحكومة القمرية بدون تأخير وذلك بإغلاق جميع مكاتب المؤسسات القطرية الخيرية العاملة في جزر القمر وهي "مؤسسة راف ومؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية" بالإضافة إلى مصنع سلسلبيل لإنتاج المياه وإيقاف جميع أنشطة هذه المؤسسات والشركات التي تعمل في البلاد منذ انعقاد مؤتمر الدوحة لدعم التنمية والاستثمار في جزر القمر عام 2010.

 

لم تكن مفاجأة على أي شخص، وخاصة الذين يعرفون عواقب مقاطعة العلاقات الدبلوماسية بين بلدين، فقد قررت قطر بالرد على موقف الحكومة القمرية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة والوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية حيث قامت دولة قطر منذ الثلاثاء الماضي، بإبلاغ جميع مكاتب المؤسسات القطرية الخيرية العاملة في البلاد بإغلاق أبوابها وإيقاف جميع أنشطتها وحزم الحقائب إلى الدوحة. فقد جاءت هذه الأوامر من الدوحة مباشرة بعضها شفويا والبعض الآخر خطيا. فقد صرح مدير مكتب مؤسسة راف بجزر القمر محمد علي عبد الله قائلا "لقد حصلنا أوامر بإغلاق مكتبنا منذ يوم الثلاثاء الماضي، وأخطرت بالفعل وزارة الشؤون الخارجية في جزر القمر بالأمر بمذكرة رسمية". وقال بأننا الآن في انتظار المزيد من الإرشادات لإتمام العملية، مشيرا إلى أن الأنشطة الحالية للمؤسسة سيتم إسنادها إلى منظمة غير حكومية في البلاد دون تحديدها.

وفيما يتعلق ببناء كلية العلوم الإسلامية ومسجد في حي حدوجا بموروني العاصمة، قال مدير مكتب مؤسسة راف بأنه تم اختيار مقاول محلي يقوم بمواصلة واستكمال الأعمال الإنشائية. ففي المذكرة التي حصلت الوطن على نسخة منها، تحت عنوان "إغلاق مكتب مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية راف بجزر القمر" من مدير مكتب راف بجزر القمر محمد علي عبد الله وموجهة إلى أمين عام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، جاءت فيها "نظرا للتداعيات التي حدثت في الآونة الأخيرة من قطع العلاقات بين دولة جزر القمر ودولة قطر فإننا يؤسفنا بأن نبلغكم بأن مكتبنا الرئيسي بالدوحة اتخذ قرار بإغلاق مكتبنا بجزر القمر رسميا وذلك اعتبارا من تاريخ يوم الثلاثاء 17 رمضان 1438هـ الموافق 13 يونيو 2017م".

هذا وقد أكد عبد الرحمن محمد حسين مدير مكتب وزير الدولة المكلف بالعالم العربي لدى وزارة الشؤون الخارجية بأنه فوجئ بقرار إغلاق مكاتب المؤسسات القطرية في البلاد باعتبار بأن القرار الذي تم اتخاذه قبل أسبوع يتعلق بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فقط، وقال "بالتأكيد قام مكتب راف بجزر القمر بإخطارنا على قرار المكتب الرئيسي بالدوحة حول إغلاق مكتبه بموروني ونحن الآن ننظر كيف نجد حلا". كما صرح مصدر من مكتب مؤسسة قطر الخيرية في البلاد بأن المكتب تلقى إخطار رسميا من الدوحة بإغلاق مكتبه في جزر القمر وإيقاف أنشطته أيضا. أما بالنسبة لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية فقد صرح مصدر من مكتبها بموروني بأنها مسألة توقيت حيث تلقى المسئولين في مكتب المؤسسة بموروني "تعليمات شفوية" الخاصة بإغلاق المكتب والآن في انتظار المذكرة الرسمية في هذا الخصوص.

والجدير بالذكر بأن المؤسسات القطرية الخيرية قامت بافتتاح أبوابها في جزر القمر منذ عام 2011م تنفيذا للتوصيات والقرارات الصادرة في مؤتمر الدوحة لدعم التنمية والاستثمار بجزر القمر المنعقد بالدوحة عام 2010م. وقامت هذه المؤسسات منذ ذلك الوقت بتنفيذ العديد من الأنشطة الاجتماعية والتنموية والإنسانية والخيرية. فقد قامت مؤسسة عيد الخيرية بإنشاء مصنع سلسبيل لإنتاج المياه المعدنية والشركة الوطنية لصيد الأسماك إلى جانب العديد من المستشفيات والمدارس والمساجد والمشاريع الخيرية والإنسانية التي نفذتها المؤسسة في أرجاء البلاد. بينما قامت مؤسسة راف بإنشاء الجامع الكبير في البرلمان الوطني والمبنى الجديد لكلية الإمام الشافعي والمباني الجديدة لمجمع مدارس الإيمان بالإضافة إلى المدارس والمساجد والمستشفيات والمشاريع الإنسانية والخيرية والتعليمية والاجتماعية والصحية.

تعليقات