إعداد/ نظام أحمد ✍️
وأعرب سمو الأمير في برقيته عن خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وأكد سموه أن الفقيد كان أحد أبرز أعمدة الرياضة في جزر القمر، وترك بصمة واضحة خلال فترة رئاسته للاتحاد القمري لكرة القدم من عام 1995 حتى عام 2017، مشيرًا إلى أنه لعب دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز التعاون الرياضي مع الدول العربية، إلى جانب مساهماته الإنسانية ودعمه المستمر للمبادرات الخيرية
وأضاف سموه أن الراحل تركي سالم جسّد روح الالتزام والتفاني في خدمة وطنه ومجتمعه، وكان له إسهام فعّال في النهوض بالرياضة القمرية ورفع مكانتها إقليميًا ودوليًا، تاركًا إرثًا خالدًا في ذاكرة كل من عرفه وعمل معه
وقد فقدت جزر القمر يوم الاثنين 15 سبتمبر الماضي أحد أبرز رجالاتها المعروفين بالسخاء والإصلاح، بوفاة تركي سالم عن عمر ناهز 75 عامًا. وكان يُلقَّب بـ"أبو الكرة"، إذ كرّس حياته للنهوض بكرة القدم القمرية، وساهم بجهوده في انضمام جزر القمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2005، كما عمل على توطيد العلاقات مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
وشكّل هذا الإنجاز نقطة تحول في مسيرة الرياضة القمرية، إذ أتاح للشباب القمري فرصة المشاركة في البطولات الإقليمية والدولية. وعُرف الفقيد بصفاته الإنسانية الرفيعة، حيث عاش قريبًا من الناس، محبًا للخير، ناشرًا لقيم التكافل والمودة، ما جعل رحيله يترك فراغًا كبيرًا في الوسطين الرياضي والمجتمعي
وتُعد العلاقات الرياضية بين جزر القمر والمملكة العربية السعودية نموذجًا للتعاون المثمر بين البلدين، خصوصًا في مجال كرة القدم. فقد كانت المملكة من أوائل الدول العربية التي دعمت ملف جزر القمر للانضمام إلى الاتحاد العربي لكرة القدم عام 2003، وتشارك جزر القمر بانتظام في اجتماعات الاتحاد المنعقدة في السعودية
وفي عام 2023، وقّع الاتحاد القمري لكرة القدم مذكرة تفاهم مع نظيره السعودي لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين. كما استضافت المملكة الوفد القمري المشارك في النسخة الأولى من دورة ألعاب التضامن الإسلامي عام 2005، وتستعد حاليًا لاستضافة النسخة السادسة من الدورة في الرياض خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف رياضي يمثلون 57 دولة إسلامية، من بينها جزر القمر
