logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بعد وفاة عميد الصحافة العربية في البلاد عبد الله سيد علي : جريدة الوطن تنظم حفلة تأبين تقديرا لمجهوداته

بعد وفاة عميد الصحافة العربية في البلاد عبد الله سيد علي : جريدة الوطن تنظم حفلة تأبين تقديرا لمجهوداته

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
أقامت إدارة صحيفة الوطن، عصر يوم الثلاثاء 21 مايو الجاري، حفل تأبين على الصحفي الراحل عبد الله سيد علي، تقديرا لمجهوداته الصحفية المتميزة وباعتباره عميد الصحافة العربية في البلاد، وذلك بحضور عدد كبير من أفراد أسرته وأصدقائه وزملائه العاملين في مجال الصحافة بالإضافة إلى السفير الليبي بموروني عبد الحليم الشهيبي والمدراء العامين لمختلف المؤسسات والعلماء، وقد رحب بهم جميعا مدير صحيفة الوطن نسيل بن علي.

 

وكان الصحفي عبد الله سيد علي قد وافته المنية مساء يوم الاثنين 6 مايو الجاري، في إحدى العيادات الخاصة في العاصمة موروني، وتم دفنه في اليوم التالي في مسقط رأسه ببلدة بانغواكوني شمال جزيرة انغازيجا، تاركا وراءه أرملة وبنت تبلغ من العمر عشر سنوات وصبي في الثامنة من العمر. وبعد قراءة "سورة يس" والدعاء بالرحمة والمغفرة لزميلهم الراحل، ألقيت عدة كلمات لبيان شخصية الراحل وحياته العلمية والعملية والاجتماعية، أبرزها كلمة رئيس الجمعية القمرية لخريجي السودان الأستاذ محمد مباي والذي تحدث في مداخلته عن الحياة الدراسية للصحفي عبد الله سيد علي خلال فترة دراسته في السودان. وقال بأن الراحل كان طالبا لامعا، مشيرا إلى أنه "برع عبد الله في دراسته وترك أثاره في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في أم درمان بالسودان، وبعد حصوله على درجة البكالوريوس في الاذاعة والتلفزيون بتقدير جيد جدا، حصل على منحة للدراسة في جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم، وحصل على درجة الماجستير في الإعلام مع مرتبة شرف

ومن جانبه، بين المدير العام السابق لصحيفة الوطن مولد مباي والذي تحدث عن حياة الراحل المهنية بأن عبد الله سيد علي كان مجتهدا في عمله الصحفي، وكان محبا لمهنة المتاعب أكثر من أي شيء خاصة فيما يتعلق بالشؤون العربية، وكان يؤدي عمله على أكمل وجه. وقال لقد فقدنا رجلا مهما في العمل الصحفي بعد وفاة "صديقنا" الراحل عبد الله سيد الذي راقب تطور صحيفة الوطن في جميع مراحلها. موضحا بأن الراحل ساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين الجريدة والسفارات والمنظمات العربية العاملة في البلاد. وقال إن الفقيد كان لديه خبرات غير محدودة في مجال الإعلام، وكان من مؤسسي جريدة "البلاد" الخاص في جزر القمر بتمويل من السفير السابق الدكتور حامد كرهيلا، حيث كان المرحوم مديرا للتحرير لمدة ثلاثة سنوات

ومن جهة أخرى، تحدث مفوض الشرطة الوطنية عثمان علي عن حياة عبد الله الاجتماعية ومكانته في المجتمع مع أصدقائه وزملائه، وقال بأن الراحل كان عبقريا في مجال الإعلام. وأضاف أنه "كرس هذا الصحفي الشجاع حياته كلها لخدمة بلده، على مدى عقود، منوها بأن عبد الله كان يحب زملائه، كما قدم شكره لصحيفة الوطن على هذه المبادرة في جمع هذا الحشد للإشادة "بهذه الشخصية الرمزية للإعلام

بينما ذكر رئيس الرابطة الخيرية الإسلامية -هيئة علماء جزر القمر- الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، أن "الراحل جاب البلاد طوال حياته المهنية لحضور الاحتفالات الدينية، مشيرا إلى أن عبد الله سيد علي مضى عمره في تعليم وتعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، حيث تتلمذ على يده أجيال كثيرة في مدرسة الأخوة التي أسسها وفد من دولة ليبيا بعد استقلال البلاد مباشرة في مسقط رأسه، وقام جده بتدريسه. وأعرب عضو هيئة التدريس بكلية الإمام الشافعي جامعة جزر القمر أن عبد الله كان يحب الخير للجميع وخاصة زملاءه الصحفيين. وقد أظهر العديد من الصحفيين الذين عملوا مع المرحوم على مهارته المهنية وإنسانيته. وقد تميزت نهاية الحفل بقصيدة تظهر علامة الحزن على رحيل عبد الله سيد أحد أبناء المخلصين لهذا البلد

والجدير بالإشارة إلى أن الصحفي الراحل حاصل على شهادة الماجستير في الإعلام بتقدير ممتاز في جامعة افريقيا العالمية بالخرطوم في السودان بعنوان "دور إعلام جزر القمر في تقوية الروابط مع الدول العربية"، وذلك بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في الإذاعة والتلفزيون بتقدير "جيد جدا" في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان. وقد التحق بصحيفة الوطن في القسم العربي منها منذ عام 2002، وكان من بين الصحفيين الأوائل الذين عملوا في جريدة "البلد" الخاصة بتمويل من مستثمرين عرب، حيث كان مديرا للقسم العرب ولمدة 3 سنوات. كما شارك في تأسيس جريدة "البلاد" الخاصة بتمويل من مثقفين قمريين وكان مديرا للتحرير مدى ثلاث سنوات عمر الجريدة، إضافة إلى كونه مديرا للتحرير لجريدة "اقرأ" التابع للرابطة الخيرية الإسلامية

تعليقات