وفي تصريح له، أكد الدكتور رشاد عثمان كيكي، رئيس برنامج مكافحة الملاريا في مديرية الصحة بموهيلي، أن عدد الحالات الوافدة من الخارج كان قد انخفض إلى أقل من 100 سنويًا منذ 2007، إلا أن عام 2024 شهد قفزة مقلقة إلى 360 حالة. ومنذ بداية العام الجاري، تم تسجيل أكثر من 116 إصابة، منها أربع حالات لا تزال تتلقى العلاج في العناية المركزة بمستشفى فومبوني، إلى جانب حالة الوفاة المسجلة.
وقال الدكتور رشاد: "في السابق كانت الإصابات محصورة في جزيرة القمر الكبرى وأحيانًا أنجوان، لكن تسجيل حالات في موهيلي يعني أن المرض بدأ ينتقل محليًا، وهو ما يُنذر بالخطر".
تحديات أمنية وسلوكية
وأشار المسؤول الصحي إلى صعوبات في فحص المسافرين بين الجزر، بسبب رفض الكثيرين إجراء الاختبارات، وصعوبة مراقبة السواحل المفتوحة في جزيرة موهيلي نظرًا لنقص إمكانيات الدرك وخفر السواحل. كما لفت الدكتور عبد العزيز إلى ضعف التنسيق بين الهيئات المعنية بمكافحة المرض، وغياب الوعي المجتمعي، مستشهدًا باستخدام بعض الأهالي للناموسيات المعالجة في أغراض غير صحية مثل تسييج الأراضي.
تحرك ميداني وتحذيرات
وحذّر الأطباء من أن عودة الملاريا إلى جزيرة جومبي فاطمة قد تُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، داعين رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين إلى تحمل مسؤولياتهم والانخراط بفعالية في حملات التوعية والوقاية.
وفي هذا الإطار، أُطلقت حملة تطهير وتنظيف في منطقة جاندو، مع التركيز على قرية هنمواد، في محاولة لكسر سلسلة العدوى. كما صدرت دعوات لعقد مؤتمرات وطنية للمناصرة والعمل الجماعي لمواجهة هذا التهديد الصحي المتجدد.