وفي بداية اللقاء أوضح وزير الشؤون الإسلامية هدف الاجتماع، قائلا "لقد دعوتكم اليوم لإخباركم قرار الوزارة الذي يلزم خطباء الجمعة والعيدين (الفطر والأضحى) بأن يكون الخطبة باللغة العربية على المنبر، ولا مانع من تفسيرها قبل الصعود على المنبر أو بعدها. وبرر الوزير قراره بأنه جاء بعد جدل واسع، وبلبلة بين طلبة العلم أنفسهم من جهة والمواطنين مع أهل العلم من جهة أخرى، نتيجة انتشار إلقاء خطب العيدين والجمعة على المنبر باللهجة المحلية
ودافع جاي أحمد شانفي قراره بالقول "نحن القمرييون على مذهب الإمام الشافعي، ورأيه واضح في هذه المسألة أن الخطبة على المنبر تكون باللغة العربية، كما أن جزر القمر دولة إسلامية وعضو في جامعة الدول العربية، ولابد أن تكون الخطبة باللغة العربية وهذا ما يتناسب معنا كمسلمين وعرب"
وأكد معاليه أن معظم القمريين يفهمون اللغة العربية عندما يستمعون بها وكذلك اللغة الفرنسية ولكن المشكلة في النطق بهاتين اللغتين، متعهدا بالعقاب الشديد على من يخالف هذا القرار. وطالب وزير الشؤون الإسلامية محافظي المناطق ورؤساء البلديات بقيام بواجبهم حول هذ القرار، ووضعه محل التنفيذ، وإبلاغ الجهات المعنية في حال أي اعتراض على تطبيقها لاتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة في الوقت المناسب
بينما شكر سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله على قرار وزير الشؤون الإسلامية الشجاع، وأن هذا يدل على اهتمامه وشعوره بالمسؤولية تجاه الدين الإسلام والمسلمين في هذا البلد. مطالبا ضرورة تنفيذ القرار وتطبيقه على الفور حتى لا يكون حبر على ورقة. مشددا بعقوبة قاسية ورادعة على كل من يخالف ويعرقل على تنفيذ هذا القرار بدون رحمة. كما تطرق مفتي الجمهورية على دور دار الإفتاء في رفع كفاءة الخطباء من خلال تنظيم دورات تدريبية في الخارج والتي سيتم في المستقبل القريب في جمهورية مصر العربية
بينما أعرب قضاة المحاكم الشرعية ورؤساء البلديات ومحافظي المناطق، عن استعداداتهم التام والكامل لتنفيذ القرار الوزاري، وقيامهم بما يلزم حتى لا يكون هذا القرار حبر على ورقة، من خلال شرح وإبلاغ الخطباء والمواطنين والعلماء والدعاة وأئمة المساجد في المدن والقرى على أهمية وفوائد هذا القرار، وضرورة تنفيذه بدون التأخير، وفي حال حدوث طارئ سنقوم بواجبنا لإبلاغ المسؤولين والجهات الرسمية
وفي نهاية اللقاء تعهد وزير الشؤون الإسلامية بترتيب لقاء دوري بينه وبين العلماء في البلد من أجل التعاون والتشاور والتباحث حول المسائل الدينية وكذلك مراعات البرامج التعليمية وخاصة التربية الإسلامية