وقد شارك في المخيم 84 طالبا وطالبة، بمعدل 53 من البنات و31 من الذكور. وحضر الحفل المقام بهذه المناسبة، جمع غفير من أهالي البلدة من أساتذة وأولياء أمور الطلبة وكبار أعيان القرية والمدن المجاورة. وقد تم إلقاء العديد من الكلمات، دارت حول أهمية تشجيع النشء على حفظ كتاب الله الكريم. وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد صالح أن الأجر في تلاوة كتاب الله كثيراً، كما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (ألـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ". مشجعا الناشئين على حفظ كتاب الله
وخاطب الدكتور الطلاب قائلا "أنتم أهل الله يا شباب القرآن، فقد قال نبينا الكريم "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُه". كما أوصى الدكتور أحمد أولياء الأمور الذين لم يجدوا الفرصة لإرسال أبناءهم إلى هذا المخيم بهذه السنة، أن يتسابقوا السنة القادمة، لأن مثل هذا يتنافس المتنافسون
كما ألقى الشيخ محمد سيد صالح كلمة باسم أولياء الطلبة، مقدما شكره إلى القائمين على هذا المخيم خاصة الأساتذة، كما أن الشكر الموصول إلى الإدارة العامة لهذه المدرسة، ثم الشكر لطلبة الكرام لصبرهم على هذه المدة والاستفادة من البرامج القيمة، حيث أوصى الطلاب بالجد والاجتهاد لحفظ كتاب الله، لأن الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر
أما الأستاذة فاطمة عبده، فقد ألقت كلمة نيابة عن المعلمات حيث عبرت أن هذا المخيم الصيفي قد نجحت لوجود مشاركة فعالة للطالبات، وأن هذه التجربة قد نجحت وندعو الله لاستمرار مثل هذا البرنامج في السنوات القادمة إن شاء الله. يذكر أنه خلال المخيم الصيفي استكمل طالبان لحفظ القرآن الكريم كاملا وهما: الطالب عبد الرؤوف سولي من إناني مباجيني، والطالب عمار إبراهيم حسن من فناجو
وفي نهاية الحفلة تم توزيع الجوائز والهدايا إلى جميع الطلاب المشاركين في المخيم. كما ألقى الشيخ يوسف أحمد عبد الله أبو حداد نائب القاضي كلمة الشكر والعرفان لجميع الحاضرين والحاضرات، موصيا الطلاب التزامهم بآداب حملة كتاب الله. ودعا أهالي بلدة فناجو وإدارة المدرسة ضرورة إنشاء مركز القرآن الكريم في هذه المدرسة. وبعد انتهاء المخيم نظمت إدارة المدرسة زيارة ورحلة علمية لجميع الطلبة إلى بعض الأماكن التاريخية والادارات الحكومية، الخاصة في العاصمة موروني
