وفي كلمته الافتتاحية لأعمال القمة أمام القادة الأفارقة، قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن روسيا منفتحة على التعاون مع إفريقيا في كافة المجالات، مضيفا أن "روسيا هي شريك مهم لأفريقيا". وتابع "نتوقع أن يتم اتخاذ قرار انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة الدول العشرين في القمة المقبلة في الهند". وقال بوتين "إن روسيا مستعدة لإرسال الحبوب إلى البلدان الأفريقية من دون مقابل، مؤكدا قدرة بلاده على تعويض القارة عن الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد انسحاب موسكو من مبادرة تصدير الحبوب التي ترعاها الأمم المتحدة. وأضاف بوتين أن الغرب هو من يعيق تطبيق مبادرة الحبوب رغم التزام روسيا التام بها، حسب قوله
ومن جهته، أكد رئيس الجمهورية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، أهمية إقامة علاقات شراكة مع روسيا تعمل على التعاون العادل وفقا للتعددية القطبية، موضحا أن إفريقيا سيعيش فيها 3.8 مليار نسمة نهاية القرن الحالي، وبالتالي هناك ضرورة للتعامل مع الأطراف وفقا لمراعاة الموارد البشرية بإفريقيا. ولفت الرئيس غزالي عثنان إلى أن روسيا تحتل مكانة إنسانية لدى إفريقيا، موضحا أن روسيا تبذل قصاري جهدها لمواجهة المشاكل المتعلقة بالقضايا الغذائية، حيث ورّدت أكثر من 1.9 مليون طن مقابل 3 مليارات دولار
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الأزمة الأوكرانية تؤثر على الوضع القائم، وتسويتها تتيح إنقاذ المزيد من البشر الذين يتوقف مصيرهم على الغذاء، مؤكدا أن "قارتنا تعاني كثيرا من تأثير الأسعار"، داعيا لتسهيل القمح الروسي والأوكراني، والتعايش السلمي بين روسيا وأوكرانيا بين الشعبين الشقيقين والجارين. وقال غزالي عثمان إن القمة منصة هامة لمناقشة قضايا التعاون بين روسيا وأفريقيا، وكذلك القضايا الدولية المؤثرة. مضيفا قائلا "العالم يقف على حافة الانهيار وأفريقيا هي الضحية.. أفريقيا تعاني من الهجرة ومن مشاكل الأمن ونقص المواد الغذائية ومشكلات المناخ وغيرها. وقد ساهمت الاستثمارات الروسية في التنمية ببلادنا، وروسيا ساعدت إفريقيا في قضايا التحرير"
وقال رئيس الاتحاد الأفريقي لابد أن ألفت النظر إلى التعليم وإعداد الكوادر والخبراء، لاسيما بين الشباب الذي يجب أن يشارك بشكل فعال في القطاعين العام والخاص. وتابع قائلا في المؤسسات المالية هدفنا مشترك يتمثل في تحقيق الاتجاهات والمحاور الجديدة لتكوين تعاون لما فيه خير لشعوبنا، مضيفا في هذا الصدد أن هناك مشكلة ملحة ألا وهي توريد الحبوب وبوصف هذه المشكلة المصرية بالنسبة لنا فإيقاف صفقة الحبوب يؤثر على تعاوننا
التعاون الروسي القمري في جميع المجالات
وقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أن روسيا منفتحة على التعاون مع جزر القمر في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن علاقات البلدين تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل منهما من الطرف الآخر. وقال بوتين، خلال لقائه برئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثمان، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، على هامش القمة الروسية الأفريقية "نحن نولي أهمية كبيرة للعلاقات مع جمهورية القمر المتحدة، فعلاقاتنا تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح بعضنا البعض، وهي قادرة على تحقيق التنمية في عدد من المجالات. نحن منفتحون على التعاون مع بلدكم في جميع المجالات، بكل تأكيد"
والجدير بالذكر أن القمة الروسية الأفريقية تعقد على مدى يومين إلى جانب منتدى اقتصادي وإنساني في سان بطرسبورغ ثاني كبرى المدن الروسية. وتعوّل موسكو على نجاحها في ضوء استراتيجية توسيع نفوذها في القارة الأفريقية. وتشارك في القمة وفود من حوالي 50 دولة أفريقية، رغم "ضغوط غير مسبوقة" مارسها الغربيون لثني الأفارقة عن الحضور، وفقا للكرملين
