ويهدف الملتقى الثاني إلى تعزيز وتدعيم أواصر التعاون بين "الألكسو" والجامعات العربية الكبرى، واستكمال برنامج التوأمة الثنائية بين الجامعات العربية الذي تم الإعلان عنه في الدورة الأولى من الملتقى في العام الماضي في العاصمة التونسية. وقد شاركت جامعة جزر القمر هذه الفعاليات ممثلة بنائب مدير العلاقات الدولية بالجامعة الدكتور الأمين محسن، الذي قدم عرضا حول الاقتصاد الأخضر. وتحدث في ورقته عن دور جامعة جزر القمر في الريادة والابتكار في الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري
وقال الدكتور الأمين بأن الجامعة تلعب دورًا نشطًا في تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتكيف مع التغير المناخي، حيث أدركت جامعة جزر القمر خطورة التغير المناخي فاتخذت إجراءات حاسمة للقيام بحماية البيئة والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، وذلك بعد أن حددت الواقع الحالي المتمثل بالسعي نحو استخدام الطاقة المتجددة في بعض مرافق الجامعة، وحملات إعادة التشجير، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة، ومبادرات إدارة النفايات وإعادة التدوير
وأشار نائب مدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر إلى الفرص والتحديات التي تواجهها الجامعة، والتي تتمثل الفرص في جذب تمويل دولي لمشروعات الاستدامة، وتوفير فرص عمل للطلاب والخريجين في مجالات الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، وتطوير الجامعة لتكون نموذجًا للتنمية المستدامة في المنطقة. وأما التحديات تتمثل عن نقص التمويل لتنفيذ المشاريع البيئية الكبرى، وقلة الوعي العام حول أهمية الاقتصاد الأخضر والدائري، إضافة إلى الحاجة إلى تطوير البنية التحتية لتتناسب مع هذه المفاهيم
وتطرق الدكتور الأمين محسن عن المبادرات المستقبلية للاقتصاد الأخضر ولاقتصاد الدائري في جامعة جزر القمر، حيث أوضح بضرورة إدخال المزيد من المواد الدراسية حول الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري في مناهج الجامعة. وإنشاء مراكز بحثية مختصة في الاستدامة، مع تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لتمويل مشروعات صديقة للبيئة. مضيفا أنه تم تنظيم ورش عمل وبرامج توعية للطلاب حول أهمية الحفاظ على الموارد البيئية، وتحويل الجامعة إلى مركز إقليمي للبحث في مجالات الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري. إضافة إلى المساهمة في تحقيق رؤية جزر القمر للتنمية المستدامة، وتعزيز ثقافة الاستدامة بين الطلاب والمجتمع الجامعي
والجدير بالذكر أن الملتقى انطلق أول أمس الأربعاء في مقر جامعة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، والتي تستمر فعالياته حتى اليوم الجمعة لمناقشة العديد من الأوراق البحثية المقدمة من الجامعات العربية، ضمن ثماني جلسات علمية، إضافة إلى جلسات مخصصة لمناقشة قضايا الساعة مثل الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم برامج الريادة الخضراء، والاستدامة في تطوير البرامج التعليمية وجاهزية التوظيف، في حين سيتم تخصيص جلسة لمناقشة الدليل المقترح لأخلاقيات البحث العلمي. وشارك عدد من المؤسسات الدولية على رأسها منظمة اليونسكو ومنظمات الشباب، التي تعني بتطوير وتنمية مهارات الطلبة في الجامعات والمؤسسات التعليمية بشكل عام، إضافة إلى عدد من المؤسسات العربية والدولية وكبار الشخصيات والعلماء المختصين في ريادة الأعمال الخضراء والعمل التطوعي