logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بمشاركة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر: أكثر من 200 عالم يناقشون المستجدات الفقهية في جدة بالمملكة العربية السعودية

بمشاركة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر: أكثر من 200 عالم يناقشون المستجدات الفقهية في جدة بالمملكة العربية السعودية

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
ترأس الشيخ أبو بكر سيد عبد الله مفتي الجمهورية وفد جزر القمر المشارك في أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي المنعقدة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 20 إلى 23 فبراير الجاري.

 

وكانت الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، قد انطلقت أعمالها يوم الاثنين 20 فبراير الجاري تحت رعاية محافظ جدة الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، نيابة عن مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وبحضور رئيس المجمع الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو. ورئيس اتحاد علماء أفريقيا الدكتور سعيد برهان عبد الله وبمشاركة نحو 200 عالم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من ذوي الخبرة والتخصص في علوم الشريعة، والاقتصاد، والطب، والاجتماع، وذلك لمناقشة 160 بحثًا حول قضايا الدورة وموضوعاتها

وجرى خلال الاجتماع تنظيم أعمال الدورة الحالية، وانتخاب أعضاء هيئة المكتب، وتعيين مقرر أعمال الدورة، ولجنة الصياغة العامة للقرارات، إضافة إلى اعتماد محضر الاجتماع التنظيمي للدورة الرابعة والعشرين التي أقيمت في دبي بالإمارات العربية المتحدة في 2019. كما جرى خلال الاجتماع عرض توصيات الندوات التي عقدها المجمع خلال الفترة الماضية، حيث أحيط مجلس المجمع بما تضمَّنته هذه الندوات من مخرجات ومداولات علمية. وأكد الأمين العام للمجمع أن هذه الدورة مميزة لأنها تناقش الموضوعات التي تعتبر موضوعات الساعة، كما أنَّها الأكبر تمثيلاً من حيث المشاركين والمشاركات مع وجود أكثر من 200 عالم وعالمة من جميع أنحاء العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية. وثمَّن الدكتور قطب مصطفى سانو ما قدمته الدولة المستضيفة للدورة، المملكة العربية السعودية، من تسهيلاتٍ على كل المستويات لإنجاح أعمال الدورة، وتحقيق أهدافها

وقد بحثت الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي عبر جلساتها العلمية عددًا من القضايا المهمة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتي تتطلَّب معالجة فقهية خاصة، بما في ذلك "بيان حكم إلزامية التعليم بشقيه الديني والدنيوي على كلا الجنسين في الإسلام"، و"أثر جائحة كورونا على أحكام العبادات والأسرة والجنايات" و"آثار جائحة كورونا على أحكام العقود والمعاملات والالتزامات المالية" و"حكم الصلاة بغير العربية لعذر ولغير عذر وحكم الصلاة خلف الهاتف والمذياع". كما بحثت الدورة أيضا "بيان أحكام وسائل التواصل الاجتماعي وضوابطها" و"الرؤية الشرعية لمعالجة ظاهرة مجهولي النسب" و"حكم الإجهاض بسبب الاغتصاب وتغيير الجنس في الإسلام"، و"دور آليات التمويل الاجتماعي الإسلامي في دعم العمل الإنساني في مناطق الصراعات والنزاعات والكوارث"، وغيرها من القضايا الأخرى التي تحمل أهمية بالغة لكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي

وقال الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي إن الدورة تأتي لدراسة النوازل والمستجدات المعاصرة والاجتهاد فيها بهدف بيان الأحكام الشرعية المناسبة لها من خلال إصدار قرارات شرعية تحظى بقبول علماء الأمة في العصر الراهن. وعبَّر الدكتور قطب مصطفى سانو عن امتنان المجمع للمملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على رعايتها الدائمة للمجمع، ودعمها على وجه الخصوص لهذه الدورة من خلال مندوبيتها الدائمة لدى منظمة التعاون الإسلامي. كما عبَّر عن شكر المجمع وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على رعايته لهذه الدورة، وشكر المجمع وتقديره أيضا لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، الراعي الاستراتيجي للدورة

وصدرت في نهاية المؤتمر قرارات شرعية تعالج هذه القضايا المستجدة في إطار الاجتهاد الجماعي الأصيل لعلماء العالم الإسلامي في العصر الراهن. يذكر أنَّ مَجْمعَ الفقه الإسلامي الدولي هو جهازٌ علميٌّ عالميٌّ مُنبثِق عن منظّمة التعاون الإسلامي، وقد أنشئ بمكة المكرمة تنفيذًا لقرار مؤتمر القمّة الإسلامي الثالث للمنظّمة في يناير 1981، ومقرّه الرئيس في مدينة جدّة بالمملكة العربيَّة السعوديَّة

ويتكون أعضاء المجمع من الفقهاء والعلماء والمُفكرين والخبراء في شتى مجالات المعرفة الفقهيَّة والثقافيَّة والتربويَّة والعلميَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والطبيعيّة والتطبيقيّة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويتولّى في استقلالٍ تام -انطلاقًا من القرآن الكريم والسنّة النبويّة- بيان الأحكام الشرعيّة في القضايا التي تهمّ المسلمين، كما يُعنى بدراسة مشكلات الحياة المعاصرة، والاجتهاد فيها بهدف تقديم الحلول النابعة من التراث الإسلاميِّ والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي

تعليقات