تحت رعاية كريمة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، وبرئاسة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، انطلقت الفعاليات تحت شعار "القارة الإفريقية.. واجب الحوار وراهنية المصالحات". وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضور المئات من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين والمفتين والشيوخ والعلماء والأكاديميين والباحثين، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني من مختلف أنحاء القارة الإفريقية والعالم
في مستهل الجلسة، ألقى الشيخ المحفوظ كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية وحكومته على الدعم المتواصل لجهود السلام في العالم وإفريقيا، مشيراً إلى أهمية الحوار في تعزيز الأمن والوئام. وأكد أن اختيار موضوع المؤتمر يعكس الحاجة الملحة للحوار والمصالحة في القارة الإفريقية
وشدد الشيخ المحفوظ على أن "الحديث عن الحوار ليس ترفاً، بل هو واجب يتعين على الجميع النهوض به"، مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتجنب الحروب وإيقاف العنف. وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله في أن تسهم النقاشات خلال أيام المؤتمر في تحقيق توصيات علمية وعملية تعزز الأمن والاستقرار
جائزة إفريقيا لتعزيز السلم 2025
من جهته، ألقى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، كلمة أكد فيها على أهمية ترسيخ روح الحوار والمصالحة في القارة الإفريقية، نظراً لما تشهده من حروب ونزاعات. وأشار إلى أن الحوار يعد من أقوى دعائم بناء مجتمع متصالح ومنسجم
كما تم خلال الجلسة الافتتاحية تكريم رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، الفائز بـ"جائزة إفريقيا لتعزيز السلم 2025"، تقديراً لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والمصالحة في إفريقيا، حيث تسلم الجائزة مستشاره الخاص ووزير الدولة جانو أهوسو كواديو
وعلى مدار ثلاثة أيام (21-22-23 يناير)، شهد الملتقى جلسات علمية وندوات فكرية تناولت مواضيع متعددة تهدف إلى تعزيز أسباب الوئام والأمن، بالإضافة إلى قمة للمرأة والشباب تحت عنوان "التحصين والتمكين"، بمشاركة وزراء ومسؤولين وقادة شباب من القارة الإفريقية والعالم