وفي كلمته بهذه المناسبة طالب الصحفي شمس الدين سيد مهاجو من رئيس الجمهورية تجديد ولاية أعضاء المجلس الوطني للصحافة المسموعة والمرئية والتي انتهت ولايته لأكثر من ثلاثة أعضاء، وقال بأن هذا المجلس لا يمكن أداء أعماله على أكمل وجه بعد انتهاء ولايته القانونية. كما أثار رئيس نقابة الصحفيين في كلمته موضوع "الاعتداءات والاعتقالات والترهيب والرقابة" التي تمارس ضد الصحفيين سواء من قبل المعارضة أو الحكومة خلال العام المنصرم 2021. وقال بأن جزر القمر خسرت 19 مقعدا في عام 2020م "في التصنيف الجديد لمراسلون بلا حدود وذلك بسبب ظروف العمل الصعبة للصحفيين التي اتسمت بعقبة كبيرة أمام حرية الصحافة". كما دعا شمس الدين سيد إلى إعادة فتح التحقيق في مقتل الصحفي السابق لجريدة الوطن وأول رئيس لنقابة الصحفيين القمريين علي عبده، وقال "اليوم كمثل أمس، نطالب بإلقاء الضوء على ظروف الوفاة المأساوية لرئيسنا الأول الزميل علي عبده"
ومن جانبه، وبعد تقديم تحياته وتهنئته القلبية إلى الصحفيين والإعلاميين بمناسبة حلول العام الجديد، أكد رئيس الجمهورية قائلا "ما زلت مقتنعا بأنه وبدون صحافة حرة ومستقلة ومحترفة، لا يمكن للبلد المضي قدما في التنمية". وكهدية للعام الجديد، قال الرئيس غزالي للصحفيين "لقد وقعت قبل قليل، مرسوم رئاسي لإصدار قانون المعلومات الجديد". مضيفا بأن هذا القانون الجديد تم تقديمه أمامكم قبل عرضه على النواب لتعديله واعتماده"
وبالعودة إلى وظيفة الإعلام، دعا رئيس الجمهورية الصحفيين إلى التحلي بالوطنية والشعور "بالمسؤولية" عند أداء وظائفهم، موضحا بأنه لا يوجد بلد مهما كان في العالم يمكنه الاستغناء عن وسائل الإعلام لكنهم يخضعون "بالانضباط" و"الانتظام". وقال بأن الكرة الآن في ملعبكم حيث أن المعيار حاليا هو الالتزام بالقانون الجديد والذي يعيد تعريف الاطار القانوني إلى الحفاظ على التعددية في العصر الرقمي مع الالتزام الصارم بالضوابط المعمول بها
وأشار غزالي عثمان إلى أنه يدرك المشاكل الهيكلية لوسائل الإعلام وظهور تقنيات المعلومات الجديدة التي تدمر روح المهنة وثقافة المهنة، فإنه يعتمد كثيرا على المجلس الوطني للصحافة المسموعة والمرئية، وأنه يفترض من خلال قراراته التخفيف من المحتوى الضار ووقف تداول "الأخبار الكاذبة" مع تجنب الإضرار بالتعددية والتنوع". وشدد رئيس الجمهورية على أنه "من أجل تعزيز حرية التعبير والإعلام، سيتم إنشاء صندوق دعم إعلامي، لأول مرة في البلاد"، مذكراً أن "الدولة تمنح إعانة سنوية تصل إلى أكثر من 700 ألف مليون فرنك قمري لوسائل الإعلام "