وخلال الحفل الذي أقيم في دار النور مقر رئاسة الجمهورية في الجزيرة، قدم رئيس الدولة تحياته وتهنئته إلى أهالي جزيرة أنجوان بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا لهم التوفيق والازدهار ومزيدا من الصحة والعافية. وقد أشاد في كلمته بالعاملين في القطاع الصحي والعسكريين على مجهوداتهم المبذولة لمواجهة جائحة كوفيد-19، معربا عن أمله "بعودة البلاد إلى طبيعتها المعتادة قبل الأزمة الصحية العالمية خلال الشهرين المقبلين"
وانتهر رئيس الجمهورية الفرصة من خلال هذه الاحتفالات بالإعلان عن أخبار السارة لأهالي جزيرة أنجوان. وقال في هذا الاطار يسعدني في هذه المناسبة الطيبة بالإعلان أمامكم عن "خبر سار" لجميع المواطنين حيث "أؤكد لكم بأننا قد وجدنا التمويل اللازم لتعبيد الطريق سيما- موتسامودو، وقد تم بالفعل إطلاق الاعلانات لتقديم العطاءات والمناقصات، ونأمل بأن تبدأ الأعمال في هذا الطريق مع نهاية العام الجاري"
كما أضاف الرئيس غزالي بأن مشروع الطريق الممتد بين دوموني ونيوماكيلي تحت الدراسة. كما تحدث غزالي عثمان في هذه المناسبة أيضا عن مشروع تطوير "مستشفى المعروف" بموروني والذي بدأ الأعمال منذ ثلاث سنوات، معربا عن أمله في توريث هذه الانجازات إلى أبناء وطنيين يهتمون بها بشكل جيد، وسيقومون بعمل أفضل منا. وقال بأنه على الرغم من أن مستشفى المعروف الجامعي قيد البناء والتشييد وأن الأعمال لم تستكمل بعد، إلا أننا قمنا بإرسال عدد من الأطباء إلى الخارج للتدريب، ونقوم عن بحث المعدات اللازمة لهذا المستشفى التعليمي المستقبلي
وبعيدا عن الحديث في مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية وفي جزيرة أنجوان بصفة خاصة، حرص غزالي عثمان في الدفاع عن نفسه ضد الهجمات الموجه إليه من قبل المعارضة، وخلافا لمن يتهمه بالبقاء في السلطة، أعلن فخامته أن من واجب على من "سبقه من الرؤساء" بتحقيق هذه الانجازات. وردا أيضا على منتقديه الذين يتهمونه بالاستبداد، قال رئيس الجمهورية "على أولئك الذين يتحدثون عن الدكتاتورية، قولوا لهم إنه مرا علينا 46 عاما من الاستقلال وشهدنا العديد من التغيرات الديمقراطية، هناك دول حصلوا على الاستقلال قبلنا بسنوات ولا تعرف شيئا من هذه التغيرات. ولتوضيح وجهة نظره، استشهد الرئيس بالتغيرات الأخيرة في بلادنا كمثال، وقال "في عام 2006م كنت في السلطة وكان لدي مرشحا للرئاسة ومع ذلك خسرنا هذه الانتخابات، وفي عام 2016 هزمت من كانوا في السلطة حينئذ"
