ويهدف المجلس إلى نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها في القارة السمراء إلى جانب تنظيم الدراسات العلمية المتعلقة بلغة الضاد. كما يسعى هذا التجمع إلى إبراز مكانة اللغة العربية في إفريقيا ودفاع الأفارقة من أجل تمكينها باعتبار اللغة العربية عنصرا رئيسا في هويتهم. وذكر البيان الختامي للمؤتمر -الذي حصل الوطن على نسخة منه- أن الحاضرين قاموا بانتخاب رئيس المجلس ونوابه الأربعة، وذلك فق المادة 16 من النظام الأساسي. وقد تم انتخاب الدكتور حسب الله مهدي رئيس الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد رئيسا للمجلس الأعلى للغة العربية بإفريقيا، ومصادقة الأسماء المرشحة لمنصب نواب الرئيس، وهم كل من الدكتور فؤاد بوعلي (المغرب) نائبا أول للرئيس، والدكتور صالح محروس (مصر) نائبا ثان للرئيس، والدكتور حسن سجال (جيبوتي) نائبا ثالث للرئيس، والدكتور مصطفى جوم (السنغال) نائبا رابع للرئيس
وجاء في البيان أنه بناء على الاتصالات والمشاورات المكثفة التي قام بها الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد مع العديد من الجهات والشخصيات الفاعلة المهتمة بأمر العربية في الدول الأفريقية، والتي أفضت إلى اختيار نخبة من العلماء والمختصين المهتمين باللغة العربية، الذين تألفت منهم هيئة تأسيسية واصلت الحوار والمشاورات في اجتماعات افتراضية عديدة حتى توصلت إلى إنشاء (المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا) كهيئة جامعة للمهتمين بشأن اللغة العربية في القارة الأفريقية، تعنى بقضايا نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها وتنظيم الدراسات العلمية المتعلقة بها
وقال البيان، أن المؤتمر التأسيسي فوض لرئيس المجلس ونوابه الأربعاء اقتراح باقي أعضاء المكتب التنفيذي، والتواصل مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة. موضحا أنه بعد عدة لقاءات بين أعضاء رئاسة المجلس تم تقديم مقترح تشكيل المكتب التنفيذي له وبمراعاة تمثيل عدد كبير من الدول الأفريقية، مشيرا إلى أنه تم عقد جلسة مناقشة المقترح من ممثلي الدول الأفريقية في المجلس في الاجتماع الافتراضي الأول للمجمع الأفريقي للغة العربية، عبر تطبيق زووم، يوم السبت 24 ديسمبر الجاري، حيث تم التصديق على مقترح تشكيل المكتب التنفيذي للمجلس بالإجماع. وتولى الدكتور الأمين محسن نائب مدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر منصب النائب الأول للأمين العام للمجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا
وذكر البيان الختامي للمؤتمر أن المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا يعتبر "مُبادرةً رائدةً في خدمة اللغة العربية"، مشددا سعيه لجعل هذا المجمع "صرحا رائدا في خدمة اللغة العربية ونشرها وتمكينها في ربوع القارة الأفريقية والعالم أجمع"