وكان من بين هذه الاجراءات، قررت بعض شركات الطيران بتعليق رحلاتها الجوية مؤقتا إلى موروني، للامتثال بالتدابير التي اتخذتها دولها. فمنذ أول أمس الأربعاء 18 مارس الجاري قررت شركة إير أوسترال الفرنسية بتعليق رحلاتها الجوية إلى جزر القمر حتى إشعار آخر، وبعد ذلك قررت شركة إيوا للطيران التابعة للشركة إير أوسترال والتي تقوم برحلات جوية بين جزيرة مايوت المحتلة والجزر الأخرى بتعليق خدماتها في البلاد. كما قامت شركة مدغشقر للطيران التي أعلن رئيس جمهوريتها بإغلاق حدودها الجوية والبحرية بتنفيذ رحلاتها الأخيرة إلى موروني أمس الخميس 19 مارس الجاري
ووفقا لمدير مكتب الخطوط الجوية الملغاشية في موروني فإن هذا الاجراء الأخير بتعليق رحلاتها إلى جزر القمر مؤقتا حتى يتم صدور أوامر جديدة من السلطات الملغاشية. أما الخطوط الجوية الاثيوبية، فقد رفض المسؤولون بالشركة في موروني بإبداء رأيهم حول قرار توقيف خدماتها إلى موروني، إلا أن هناك عميل صرح "للوطن" بأن الرحلة الأخيرة للخطوط الجوية الاثيوبية إلى أوروبا من المقرر أن تكون يوم غد السبت 21 مارس في نهاية اليوم. وأكد هذا الموظف الذي رفض الكشف عن هويته بأنه لا يعرف ما إذا كانت الشركة ستحتفظ بخدماتها إلى البلدان غير المتأثرة بالفيروس أو إذا كانت ستعلق خدماتها إلى أديس أبابا وموروني، "ولكنني أستطيع أن أؤكد لكم بأن الرحلة الأخيرة للخطوط الجوية الاثيوبية إلى فرنسا من المقرر أن تكون يوم السبت 21 مارس الحالي لكي تصل يوم الأحد، واعتبار من يوم الاثنين القادم لن تخدم الاثيوبية في فرنسا"
أما بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الكينية، فقد صرحت نائبة رئيس مكتب الشركة بموروني شينور رامزان بأن الشركة الكينية تحافظ رحلاتها إلى جميع البلدان التي لم تعلن عن إغلاق مجالها الجوي. وقالت بأنه وفقا للتدابير الجديدة التي اتخذتها السلطات الفرنسية للحد من انتشار فيروس كورونا سيتم قصر خدماتها لفرنسا للأشخاص الذين يحملون الجنسية الفرنسية أو تصريح الإقامة الفرنسية لمدة طويلة. وأضافت قائلة "إن المواطنين الفرنسيين هم الذين يمكنهم السفر إلى فرنسا عبر الخطوط الكينية في الوقت الحاضر". وأكدت نائبة رئيس مكتب الخطوط الكينية في موروني بأنه حتى الآن علقت الخطوط الجوية الكينية خدماتها فقط للدول التي اتخذت إجراءات إغلاق حدودها، مثل مدغشقر وموريشيوس، وقالت "لكن الدول الأخرى التي لم تغلق حدودها، حافظنا على خدماتنا". وردا على سؤال حول امكانية تعليق رحلاتها الجوية إلى جزر القمر، أشارت إلى أن هذا القرار "يعود إما على مسؤولي الشركة في نيروبي أو على السلطات القمرية، إذا قرروا إغلاق مطاراتهم"