logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

لجنة الدعوة في أفريقيا تنظم الملتقى الدعوي السنوي تحت عنوان "جهود علماء أفريقيا-جزر القمر نموذجا"

لجنة الدعوة في أفريقيا تنظم الملتقى الدعوي السنوي تحت عنوان "جهود علماء أفريقيا-جزر القمر نموذجا"

الوطن بالعربية |  | ---

image article une
نظم المجلس التنسيقي لبرامج لجنة الدعوة في أفريقيا بجزر القمر، الملتقى الدعوي السنوي بعنوان "جهود علماء أفريقيا-جزر القمر نموذجا" وذلك بالتعاون مع كلية الإمام الشافعي جامعة جزر القمر، صباح يوم السبت 4 ديسمبر الجاري، في قاعة الكلية.

 

وقد حضر أعمال الملتقى الدكتور سيد برهان عبد الله رئيس اتحاد علماء أفريقيا والدكتور عبد الحكيم محمد شاكر رئيس الرابطة الخيرية القمرية والقاضي محمد إصلاح القاضي الشرعي في محكمة موروني والأستاذ يحي محمد إسلام رئيس مكتب جزر القمر لمؤسسة الملك محمد السادس لعلماء الأفارقة ونخبة من طلبة العلم والدعاة والخطباء والأئمة وطلاب جامعة جزر القمر ورجال الإعلام والصحافة

وقد افتتح أعمال الملتقى الدكتور سيد برهان عبد الله، مؤكدا على أهمية الملتقى في معرفة جهود علماء جزر القمر في نشر العلم والدعوة في البلاد وخارجها. وقد أدار الندوة الأستاذ محمد حسين دحلان إمام وخطيب في مساجد العاصمة موروني، بينما قدم الورقة الأولى للندوة الأستاذ محمد نور عبد الباقي بعنوان "عناية علماء أفريقيا بالقرآن الكريم والحديث النبوي". في حين قدم الورقة الثانية الأستاذ أحمد سعد طيب حول جهود علماء جزر القمر الخريجين في المملكة العربية السعودية في نشر العلم. أما الشيخ محمد شيخ علي محاضر في كلية الإمام الشافعي فقد تحدث في الورقة الثالثة حول جهود علماء جزر القمر في نشر الدعوة

وخلال تقديم ورقته عن جهود العلماء الأفريقية في العناية بالقرآن الكريم، أوضح الأستاذ محمد نور عبد الباقي قائلا "بأن المشهور المعلوم، أن الإسلام قد دخل في أفريقيا مبكرا وذلك في السنة الخامسة من البعثة النبوية الشريفة، حينما أمر النبي عددا من الصحابة بالهجرة إلى الحبشة وقال لهم: "إن فيها ملك لا يظلم عنده أحد" يعني النجاشي، فهاجر عدد منهم كان منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك فرارا من اضطهاد قريش وكثرة أذاهم. ومنذ ذلك العهد كانت ولا زالت هذه القارة، تنجب العلماء والدعاة والمصلحين الذين حملوا مشاعل الهداية والنور بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى، بالتعليم والجهاد ونشر نور الإسلام في تلك الأقطار، سواء في شرق أفريقيا وغربها وشمالها وجنوبها

وقد تطرق الباحث في ورقته إلى الحديث عن أنشطة علماء أفريقيا في مجال تدريس القرآن الكريم والحديث النبوي، ونشاطهم في مجال توزيع المصاحف وكتب الحديث وعنايتهم بحفظة القرآن الكريم والحديث النبوي وعناية علماء أفريقيا بنشر السنة وإزالة البدعة ويحمل المطالب وذلك في سعيهم في نشر المنهج الوسطي لأهل السنة والجماعة وردودهم العلمية على المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة. وفي جهود علماء جزر القمر في نشر العلم الشرعي، أشار الباحث قائلا "وفي  جزر القمر ، قامت جهود العلماء بتأسيس  الكتاتيب القرآنية التي كانت، وما زالت حصنا منيعا للناشئة تعلم دينهم مبكرا قبل أن يلتحقوا في المدارس الحكومية النظامية. فقد قام العلماء بتوعية المواطنين بأنه لا ينبغي أن يلحق الأولاد بالمدارس الفرنسية قبل أن يدرس الطالب القرآن في الكتاتيب القرآنية، ويقرأ بعضا من مختصرات الفقهية والعقدية"

وأضاف بأنه يعتبر الكتاتيب القرآنية، من أشهر مؤسسات التعليم ومراكز التي أسهمت في تربية الأفراد منذ الصغر وتنشئتهم تنشئة سليمة تستمد أسسها ومبادئها ومناهجها من تعاليم الإسلام، انطلاقا من كونها نشأت أساسا لتعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة عامة، وتعليم قراءة القرآن الكريم خاصة. وقد حظي تعليم الأطفال في ظل نظام الكتاتيب القرآنية في جزر القمر بأهمية بالغة مما جعل هذا النظام منفردا من المجتمع القمري. وقد شمل إقامة الكتاتيب القرآنية جميع فئات المجتمع من الرجال والنساء، فللمرأة القمرية جهودها عظيمة في إقامة الكتاتيب القرآنية، ففي جميع المدن والقرى بجزر القمر، تجد الكتاتيب التي أقامتها النساء حتى أن بعض البنين تعلموا القرآن على أيدي كثير من المعلمات الفضيلات

وأما الأستاذ أحمد سعد طيب فقد تحدث في ورقته عن جهود علماء جزر القمر السعوديين في نشار العلم، وقال بأن من بين هؤلاء العلماء مفتي جزر القمر الحالي الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل والذي يعتبر أول قمري تخرج في الجامعة الإسلامية حيث قام بمجهودات كبيرة في نشر العلم والمعرفة على أرجاء البلاد. وتطرق الأستاذ أحمد سعد إلى الحديث عن جهود هؤلاء العلماء في مجال الدعوة إلى الله وجهودهم في مجال العلم والتعليم وعنايتهم بالقرآن الكرين والحديث النبوي واهتمامهم بنشر السنة وإزالة البدعة في البلاد

أما الشيخ محمد شيخ علي محاضر في كلية الإمام الشافعي، فقد تحدث في الورقة الثالثة حول جهود علماء جزر القمر في نشر الدعوة، حيث تطرق إلى الحديث عن جهود هؤلاء العلماء في إنشاء المدارس ونشر الكتب الدينية في البلاد وانكار المنكر والأمر بالمعروف. وقال بأن هناك آثار علمية حول اجتهاد العلماء القمريين في نشر العلم حيث يوجد العديد من الدكاترة في مختلف التخصصات العلمية حاليا في البلاد وذلك بفضل جهود العلماء القمريين والذين قاموا بتشجيع تلاميذهم بمواصلة التعلم إلى أعلى الدرجات

تعليقات