وفي كلمته بهذه المناسبة، قدم الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر القمري شكره إلى المدرب التوغولي حوامي باسكال على مجهوداته الجبارة وتضحياته على إقامة هذه الدورة، والنجاح الذي تحقق، وهو دليل على اهتمام المتطوعين بهذا العمل الإنساني. مخاطبا المشاركين في هذه الدورة قائلا "من الآن أنتم تتحملون أمانة عظيمة ومسؤولية كبرى، أمام الله ثم أمام الهلال الأحمر والشعب القمري، للوقوف معهم والتدخل في حالات الطوارئ لإنقاذ أرواحهم
وتعهد دانيل علي إسماعيل بتوفير دورات متقدمة خارج البلاد للفريق الوطني، شريطا تطبيق المعلومات التي حصل عليها من هذه الدورة على أرض الواقع. منوها بأن كل من شارك في هذه الدورة على أكمل وجه، فقد تجاوز المرحلة المحلية إلى المرحلة الدولية، ويستحق بالحصول على دورات خارجية لأنه أصبح متطوع دولي
ومن جانبه، أوضح مسؤول الصرف الصحي في الهلال الأحمر القمري علي فازيلا، على أهمية هذه الدورة، "وأن جزر القمر تواجه أزمة الكوليرا التي ظهرت بدون سابق إنذار منذ فبراير الماضي، وهو ما جعلنا نقيم هذه الدورة لمواجهة حالات الطوارئ، والكوارث الطبيعية غيرها، حيث تم تنفيذ هذه الدورة كمرحلة تمهيدية في الجزر الثلاث، لاختيار من يستحق الانضمام إلى الفريق الوطني للاستجابة السريعة، تمهيدا للمشاركة في هذه الدورة المهمة"
وقال على فازيلا بأنه "تم اختيار عشرين متطوعا بمعدل 10 من جزيرة انغازيجا و5 من أنجوان و5 من جزيرة موهيلي، حيث بدأنا تدريب الفريق منذ يوم السبت الماضي ولمدة خمسة أيام، بدعم وتمويل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عبر فرعها من مدغشقر إضافة إلى الصليب الأحمر الكندي". وأضاف أن هذا الفريق تلقى المعلومات اللازمة والضرورية في جميع الجوانب من أجل التدخل السريع في وقت الكوارث وفي حالة الطوارئ مع القدرة والمهارات لإنقاذ الإنسان والممتلكات بكفاءة وجودة عالية. مؤكدا بأن هذه الدورة تختلف عن سابقتها لأنها تشمل كافة الجوانب، بينما الدورات السابقة كانت تستهدف شيء معين مثل الصحة أو النظافة أو توفير الخدمات
بينما قدم أحد المشاركين نيابة عن زملائهم الشكر للمسؤولين على تنظيم هذه الدورة المهمة، والتي ستنقذ الكثير من الأرواح والممتلكات. وأضاف أنا وزملائي لسنا خائفين، ولكن نشعر بالمسؤولية التي تقع على عاتقنا للوقوف إلى جانب أهلنا وشعبنا في الأوقات الصعبة. وقال سنقوم بما يلزم بعدما تلقينا المعلومات اللازمة والضرورية التي تمكننا من القيام بواجبنا بأكمل وجه وبصدق وأمانة